قبل 24 ساعة من المباحثات التي ستجري في مسقط بين وزيري خارجية ايران والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، غداً الاحد، أعطى دبلوماسي إيراني إشارات بأن الجانبين يتبنيان المرونة حاليا لإنجاح مفاوضات التوصل الى اتفاق فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني.
واشار علي خورام مستشار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى الرسالة الرابعة السرية، التي بعث بها الرئيس الأميركي باراك اوباما الى المرشد الايراني علي خامنئي اخيراً، والتي كشف عنها أول من امس, وقال إن "هذه المراسلات كان لها تأثير ايجابي على القيادة الايرانية, وضرورية في تغيير مواقفنا تجاه الوصول الى اتفاق, وذلك على الرغم من أن الخطاب ينحصر موضوعه حول المصالح المشتركة في مجال مكافحة تنظيم (داعش)".
وأضاف "على الرغم من مرور أكثر من 30 سنة من فقدان الثقة، توصلت إيران والولايات المتحدة إلى قناعة بأن المصلحة الوطنية للبلدين هي المفاوضات البناءة بين الطرفين إلى اتفاق نهائي"، وتابع "يبدو أن كلا الجانبين اعترفا أخيرا بمواطن القلق التي كانت تساورهما، وهما مستعدان الآن لبذل المزيد من التعاون بأقصى درجات المرونة". وأشار خورام إلى أن "عقيدة اعتبار الولايات المتحدة الأميركية الشيطان الأعظم تمر بحالة تغير في إيران وهناك إشارات على سياسات أميركية مختلفة تجاه القضية الإسرائيلية- الفلسطينية، والعراق، وسوريا، ومن شأن كل ذلك أن يمهد الطريق لإيران للدخول في حالة من التعاون مع الولايات المتحدة".