فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات، الجمعة، على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واثنين من زعماء الحوثيين لتهديدهم سلام واستقرار اليمن وعرقلة العملية السياسية هناك.
وقالت سفيرة ليتوانيا بالأمم المتحدة ورئيسة لجنة عقوبات اليمن بمجلس الأمن، ريموندا مورموكايتي، إن كل أعضاء المجلس الخمسة عشر وافقوا على إدراج أسماء صالح والقائدين العسكريين الحوثيين عبدالخالق الحوثي وعبدالله يحيي الحكيم في القائمة السوداء. ويخضع الثلاثة الآن لحظر عالمي على السفر ولتجميد لأصولهم.
وكان صالح قد نفى سعيه لزعزعة استقرار اليمن، وحذر حزبه بعد اجتماع عقد الخميس من أن أي عقوبات تفرض على صالح أوحتى التلويح بمثل هذا التهديد ستكون لها نتائج سلبية على العملية السياسية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أجاز في فبراير/ شباط فرض عقوبات على أي شخص في اليمن يعرقل التحول السياسي للبلاد أو يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان ولكنه لم يصل إلى حد وضع أشخاص محددين في قوائم سوداء.
وقدمت الولايات المتحدة طلبا رسميا للجنة عقوبات اليمن قبل أسبوع ليكون صالح والزعيمين الحوثيين الآخرين أول أشخاص مرشحين لوضع أسمائهم في قوائم سوداء.
وقال مسؤول أمريكي شريطة عدم نشر إسمه "بما تم تحديده اليوم أوضح أعضاء مجلس الأمن أن المجتمع الدولي لن يتغاضى عن محاولات استخدام العنف لاحباط الطموحات المشروعة للشعب اليمني وتحوله السياسي المستمر."
وكان آلاف المؤيدين للحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق في صنعاء تظاهروا، الجمعة، ضد عقوبات مجلس الأمن المحتملة. وذكر صحافيون أن المتظاهرين الذين كان كثير منهم يحملون رشاشات ورفعوا صور صالح وعبد الملك الحوثي زعيم جماعة «أنصار الله»، تجمعوا في ساحة التحرير وهم يرددون شعارات تأييد للرئيس السابق وضد واشنطن.