منذ البداية كانت مهمة الإعلام التنوير والتثقيف.. صحيح أن أنظمة كثيرة حول العالم قررت استخدام الإعلام سلاحاً في معاركها، وهذا معروف ومفهوم، لكن حالة الاستغباء الشديد التي تمارسها بعض وسائل الإعلام المصرية بلغت حداً لا يُطاق فعلا!
ويبدو ان المعنيين في أجهزة الأمن المصرية الذي يسرِّبون الى الصحافة مايرغبون مصرّون على استغباء الناس وتجهيلهم لتمرير ما يريدون، فيما ينساق الصحفيون والإعلاميون المعنيون وراء نزوات إرضاء السلطات وشراء القرب منها، ضاربين عرض الحائط بكل القيم المهنية والأخلاقية.
صحيفة "عاجل" الاسبوعية المصرية نشرت في عددها الصادر، أمس الثلاثاء، خبراً عن ما أسمته "صدمة اجهزة الأمن المصرية".
حيث أكدت الصحيفة، في عنوان حملته صفحتها الأولى، أن تحريات أجهزة الأمن المصرية أكدت أن خبير المتفجرات الأول في العالم، الذي رصدت المخابرات الأميركية مبلغ ثلاثة ملايين دولار لاصطياده، متورط في عملية "كرم القواديس" التي وقعت في سيناء يوم الجمعة الماضي وأسفرت عن استشهاد واصابة العشرات من الجنود المصريين.
وشخصياً لا اعتراض عندي على كل هذا الكلام، لو لم يكن خبير المتفجرات هذا قد رحل إلى ربه قبل أكثر من أربع سنوات!






