قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن النزاعات في العراق وسوريا أجبرت نحو 13.6 مليون شخص على مغادرة منازلهم وإن الكثيرين منهم لا يجدون الغذاء أو المأوى مع اقتراب الشتاء.
وقال مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية، أمين عوض، إن العالم لا يتحرك لتلبية حاجات اللاجئين.
وأضاف للصحفيين في جنيف "الآن عندما نتحدث عن نزوح نحو مليون شخص خلال شهرين أو نزوح 500 ألف في ليلة واحدة لا نرى تجاوباً من العالم."
ويشمل العدد 13.6 مليون شخص نحو 7.2 مليون نازح داخل سوريا -فيما يشكل زيادة كبيرة من تقديرات الأمم المتحدة البالغة 6.5 مليون شخص - علاوة على 3.3 مليون لاجئ سوري في الخارج و1.9 مليون نازح في العراق هذا العام اضافة الى مليون نازح في السابق و190 ألف شخص غادروا طلبا للسلامة.
وتوجهت الأغلبية الساحقة من اللاجئين السوريين إلى لبنان والأردن والعراق وتركيا وهي بلدان قال عوض إنها "تدفعنا إلى الشعور بالخجل من أنفسنا" بسبب دعمها للعائلات السورية المشردة.
وقال إنه "ينبغي للدول الأخرى في العالم وخصوصا البلدان الأوروبية وغيرها أن تفتح حدودها وتتحمل جزءا من العبء."
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، إليزابيث بيرس، إن البرنامج خفض حصص الغذاء لنحو 4.25 مليون شخص وان نقص الاموال قد يجبر البرنامج على وقف الامدادات الشهر القادم للاجئين.
وأضافت أن برنامج الاغذية العالمي حصل في الآونة الاخيرة على تعهدات جديدة ربما كانت ستحول دون الخفض الفوري في الحصص لكن البرنامج لا يزال بحاجة إلى 325 مليون دولار لتغطية عملياته الخاصة بسوريا والمنطقة لبقية العام 2014 .
وقالت "إلى أن تتأكد هذه التعهدات فإن وضع التمويل الفعلي للبرنامج سيظل صعبا."
وتقول المفوضية إنها تحتاج إلى تبرعات تبلغ نحو 58.5 مليون دولار لتجهيز 990 ألف شخص لاستقبال فصل الشتاء وتشير إلى أن هذا المبلغ يغطي الاحتياجات الأساسية مثل الأغطية والثياب.
وقال عوض إن الصين وروسيا تأتيان في ذيل قائمة أكثر الدول المانحة ويتعين عليهما المساهمة بقدر أكبر.
وتابع "من الناحية السياسية لا يمكن أن يكونوا غير مكترثين .. الوضع الإنساني ملح ويجب أن يوضع في المقام الأول اذا لم تتوفر تسوية (سياسية).. ينبغي لهم أن يساهموا بطريقة أو بأخرى كما يفعل الآخرون."