رفض وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان الانتقادات الدولية لسياسات الاستيطان وقال لنظيره الألماني، الأحد، إن كيانه لن يتوقف عن بناء منازل لليهود في القدس الشرقية.
وقال ليبرمان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير "لن نقبل أي قيود على البناء في الأحياء اليهودية في القدس."
ومنذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر قدمت السلطات الصهيونية خططا لبناء لنحو 4300 منزل في أراض في الضفة الغربية ضمت إلى القدس. وهو ما يسلط الضوء على التوترات في مدينة تشهد احتقانا بالفعل بسبب مواجهات متعلقة بدخول اليهود إلى حرم المسجد الأقصى.
ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولة يطمحون إلى إنشائها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهي مناطق محتلة منذ عام 1967. وبينما انسحب الكيان الغاصب من قطاع غزة عام 2005 الا انه مستمر في فرض حصار عليه.
ويعتبر العدو الصهيوني القدس الموحدة عاصمته. وهو زعم لا يلقى اعترافا دوليا. ويعيش في القدس الشرقية ما يقدر بنحو 150 ألف يهودي.
وقال ليبرمان الذي يعيش في مستوطنة في الضفة الغربية "كل من يحلم بأن الحكومة الصهيونية ستذعن وتقيد البناء في القدس هو مخطئ.. نحن مستعدون للدفاع عن استقلالنا وسيادتنا ولن تكون هناك أي تنازلات. أعتقد أن أي ضغط هنا سيكون سلبيا جدا جدا وغير بناء مطلقا."
وقال شتاينماير إن إنشاء دولة فلسطينية هو الحل الوحيد للصراع المستمر منذ عقود.
ويخشى الفلسطينيون أن تحرمهم المستوطنات من إقامة دولة تتوافر لها مقومات البقاء وذات تواصل جغرافي.
وقال مسؤولون أوروبيون إنهم يدرسون وسائل جديدة لوقف النشاط الاستيطاني. وتجرى مناقشات في مراحل مبكرة ولكن مسؤولين يقولون إن الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لتل ابيب قد يبحث منع المستوطنين من زيارة الاتحاد الأوروبي. وربما يعيد النظر في اتفاقية التجارة الحرة مع الكيان في صورتها النهائية.
وسئل نبيل أبو ردينة، وهو احد معاوني الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تصريحات ليبرمان فقال إن البناء الاستيطاني في القدس الشرقية غير قانوني.
وناشد المجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقف هذا "التصعيد" الصهيوني.