هذا هو حسن العلوي

مصطفى كامل
يسمونه "المفكر"، وهو لا يجيد التفكير إلا في خيانة الآخرين والطعن بهم.
طوال عمله في مهنة الصحافة كان الغدر سمته، واللؤم طبعه، ولأن الطبع يغلب التطبّع فقد غدر بالجميع وخان الجميع، مثلما كان يضحك على الجميع.

كانت جريمة حسن العلوي في ما يعرف ب "مجزرة الصحفيين" عام 1978 تستهدف المرحوم سعد قاسم حمودي وكادر جريدة الجمهورية الذي أبدع في نهضتها وصيرورتها صحيفة حقيقية تضم نخبة من أفضل صحفيي ومثقفي ومبدعي الوطن، إذ غدر بزملاء مهنته، وفي مقدمتهم المبدعون الأساتذة سلام مسافر وسهيل سامي نادر ومحمد كامل عارف والمرحوم ضياء حسن، وآخرين.
كان لؤم العلوي يضرب يمنة ويسرة يدفعه حقد وطمع بمنصب رئيس مجلس إدارة دار الجماهير للصحافة ورئاسة تحرير جريدة الجمهورية، لكن مسعاه خاب.
قبلها غدر بصحيفة "الحرية"، للراحل قاسم حمودي، وكانت صوتاً وطنياً وقومياً مهماً، مع أنه تتلمذ على الصحافة في مدرستها، وبخبثه نجح في تآمره فأغلقت "الحرية" عام 1969.
طيلة تاريخه، كان هذا الذي يدعونه اليوم مفكراً قومياً، باطنياً لئيماً حقوداً، فلا يستدرجنّكم هذا الدعيّ ببضع كلمات قالها بحق الشهيد صدام حسين أو بحق العراق، فقد كان من أوائل من غدر بهما وخان.
العراق وصدام حسين ليسا بحاجة إلى شهادة غادر لئيم أجاد التقافز مثل القرود، فهو يوماً مع "البعث"، ويوماً مع عبدالكريم قاسم (رؤية بعد العشرين)، وثالثاً مع صدام حسين، وآخراً مع الطائفية (الشيعة والدولة القومية)، وخامساً مع خامنئي، وسادساً مستشار بالقطعة عند عبدالله بن عبدالعزيز، وله أيام عديدة مع شيوخ آل صباح.
أما أيامه في خدمة الشعوبي حافظ الأسد فهي لا تعدُّ ولا تحصى.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,048,427

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"