أغلقت العديد من الإدارات الفيدرالية في الولايات المتحدة في وقت مبكر اليوم السبت، بعد إرجاء الكونغرس مداولاته بشأن مشروع قانون الاتفاق وتلبية طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحصول على أموال لبناء جدار على الحدود.
واندلعت الأزمة عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه لن يوقع مشروع الموازنة المؤقتة ما لم يشمل تمويلًا لبناء جدار على الحدود مع المكسيك، في حين يصر الديمقراطيون على موقفهم الرافض للتمويل. ونتيجة عدم التوافق بين الكونغرس والبيت الأبيض حول الموازنة الجديدة اضطرت مؤسسات الحكومة الفيدرالية إلى الإغلاق اعتبارًا من الساعة 00:01 بتوقيت واشنطن، اعتبارا من اليوم السبت 22 كانون الأول / ديسمبر الجاري. وتوقفت عمليات العديد من الوكالات الأساسية على الرغم من المفاوضات التي استمرت في مبنى الكونغرس بين مسؤولي البيت الأبيض وقادة الكتل البرلمانية. وأعرب ترمب عن أمله في "أن لا يستمرّ طويلاً" إغلاق الإدارات الفيدرالية بعد فشل البيت الأبيض في التوصّل لاتّفاق مع الكونغرس على رفع سقف الموازنة الفيدرالية.
وقال ترمب في شريط فيديو نشره في حسابه على موقع تويتر "نأمل أن لا يستمرّ الإغلاق طويلاً". وسيضطر موظفو الإدارات الفيدرالية، وهم بمئات الآلاف لأخذ إجازات غير مدفوعة الأجر. وضغط ترمب على مجلس الشيوخ من أجل تمرير إجراءات تمويل الجدار، أو المخاطرة بإغلاق الحكومة الفيدرالية. وكتب ترمب قائلا: "على السيناتور ميتش ماكونيل أن يحارب من أجل الجدار وأمن الحدود بكل ما أوتي من قوة. سيحتاج إلى أصوات الديمقراطيين. لكن كما بدا في مجلس النواب، فإن هناك أمورا جيدة تحدث. إذا لم يصوت عدد كاف من الديمقراطيين، فسيكون هذا الإغلاق ديمقراطيا. الجمهوريون في مجلس النواب كانوا عظماء أمس".
ويعود آخر "إغلاق" لإدارات فدرالية في الولايات المتحدة إلى كانون الثاني/يناير 2018 وكان الأول في عهد إدارة ترمب، وقد استمر 3 أيام.
قبل ذلك أغلقت الإدارات غير الأساسية في تشرين الأول/أكتوبر 2013 وكانت الفترة الأطول إذ استمرت 16 يوما، وإن كانت لا تقاس بالإغلاق الذي استمر 21 يوما في 1995-1996.