مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان: 2018 لا يقل سوءاً عن الأعوام التي سبقته في الانتهاكات وقمع الحريات

قال مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان مصطفى سعدون ان العام الماضي لايختلف عن بقية الاعوام السابقة بما فيه من انتهاكات لحقوق الإنسان وقمع للحريات واعتقالات عشوائية تعرض لها متظاهرون وناشطون مدنيون.

السعدون و قال ان المرصد العراقي رصد عدة انتهاكات خلال العام الماضي، مبيناً ان بعض افراد القوات الأمنية ارتكبوا جرائم ضد المدنيين خلال عمليات التحرير، منها الاعتداء والاعتقال بجانب عمليات اعدام ميداني ومنها ايضاً القصف غير الدقيق والعشوائي، مضيفاً انه لايزال الاف المعتقلين والمغيبين في السجون ولا احد يعرف اماكن تواجدهم وان الحكومة العراقية تعلم اماكن تواجدهم وتعرف اوضاعهم ولكن الموضوع يتجاوز صلاحية الحكومة ،وهي لاتريد الاصطدام مع تلك الجهات التي لها نفوذ وقوة في العراق، واشار ان معتقلي الرزازة يتجاوز الحدود العراقية ويحتاج الى تفاوض مع دول اخرى لها نفوذ وتأثير كبير داخل العراق.
وحول حرية التعبير والراي في العراق تحدث قائلاً: هناك مساحة لحرية التعبير لكنها حرية غير مكفولة، اي عندما أبدي راياً عن موضوعاً ما قد لا اضمن سلامتي وبقائي على قيد الحياة لذلك حرية التعبير موجودة لكن لا ضمانات تكفل حياة الذين يعبرون عن رأيهم، مضيفاً ان العام الماضي كان عاماً حافلاً بالانتهاكات ضد الصحافيين والناشطين بين اختطاف واختفاء لعدد من الصحافيين والناشطين، وبالتالي يعتبر عاماً سيئاً بالنسبة للصحافيين لا يختلف عن الاعوام التي سبقته وقال انهم وثقوا اكثر من 170 حالة اعتداء واعتقال للصحافيين وسيتم نشرها في تقارير لاحقة.
وعن المفقودين خلال العمليات العسكرية، قال ان هناك من لايزال مصيرهم مجهولاً وهناك ايضاً من تم اعتقالهم من قبل القوات الأمنية وهم موجودون في السجون العراقية ومطار المثنى ، ولم يتم التحرك من قبل الحكومة العراقية لمعرفة مصير هؤلاء وان الحكومة تعتبر شريكاً في عملية اخفاءهم وعليها ان تكون صريحة وتدلي بالمعلومات المتوفرة لديها اما تقول هؤلاء ينتمون لتنظيم “الدولة” وتحاكمهم او تقول هؤلاء ابرياء ويطلق سراحهم.
وحول التظاهرات التي اندلعت في المحافظات الجنوبية العام الماضي قال شهدت المحافظات الجنوبية، التي تظاهرات تطالب بتحسين الوضع الميعشي والاقتصادي في البلاد غير ان محافظة البصرة شهدت النسبة الأكبر من حالات القتل والاعتقال بالنسبة للمتظاهرين، مبيناً ان هناك عشرات الناشطين لايزال مصيرهم مجهولاً بعد اعتقالهم من قبل جهات مسلحة، واضاف لقد تم استخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والضرب بعنف للمتظاهرين وجميع هذه الانتهاكات على مرأى ومسمع الحكومة العراقية التي لم تتحرك لايقاف تلك الانتهاكات.
واختتم سعدون كلامه ان العام الماضي كان لايقل سوءاً عن الاعوام التي سبقته مايتعلق بحقوق الإنسان وقمع الحريات والاخفاء القسري.

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,039,062

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"