قال مصدر قريب من المحادثات النووية الإيرانية، اليوم الاثنين، إن من المتوقع أن تؤجل إيران والقوى العالمية الست المحادثات الجارية بينهما وأن تستأنفاها الشهر المقبل بعد أن فشلت أحدث جولة من المحادثات في التوصل لاتفاق نهائي.
وتفاصيل تأجيل واستئناف المحادثات ما زالت قيد البحث غير أن المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه قال إن إيران ليس لها أن تتوقع أي تخفيف جديد للعقوبات في الوقت الحالي.
وأضاف المصدر أن من بين الأماكن المحتمل أن تستؤنف بها المحادثات فيينا وسلطنة عمان إلا أنه لم يتقرر شيء بعد.
وقال دبلوماسي مشارك في المحادثات "أحرز بعض التقدم... ولكننا بحاجة إلى بحث بعض القضايا مع عواصمنا. سنجتمع ثانية قبل العام الجديد. إنها عملية مستمرة."
وتهدف المحادثات التي تجري في فيينا إلى التوصل لاتفاق قد يسهم في تحول في منطقة الشرق الأوسط وفتح الباب لإنهاء العقوبات الاقتصادية على إيران وإنهاء العزلة التي فرضت على إيران بعد عقود من العداء مع الغرب.
وتكلفة الفشل في التوصل لاتفاق قد تكون مرتفعة. إذ أن انهيار المفاوضات قد يشجع إيران على أن تصبح دولة أعلى أعتاب امتلاك سلاح نووي.
واتضح بشكل كبير خلال أسبوع من المفاوضات المكثفة بين دبلوماسيين أميركيين وإيرانيين كبار أن ما توقعه مسؤولون قريبون من المحادثات على مدى أسابيع سيكون على الأرجح صحيحا وهو أنه ما لم تتخذ إيران قرارا في آخر لحظة بالتوصل لتسوية فسيظل الاتفاق النهائي بعيدا قبل أن تنقضي اليوم المهلة التي حددتها الأطراف المعنية للتوصل لاتفاق.
وقال مسؤول أوروبي إن احتمال التوصل لاتفاق نهائي "يبدو مستحيلا من الناحية الواقعية" في تكرار لتصريحات مسؤولين إيرانيين، الأحد.
ولكن وكالة أنباء "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" نقلت اليوم عن مصدر قريب من فريق المفاوضات الإيراني قوله إن الفريق ما زال يسعى للتوصل لاتفاق.
وقبل ساعات من انتهاء المهلة قال مسؤول أميركي كبير طالبا عدم نشر اسمه إنه يبدو أن تمديد المهلة من بين الخيارات التي طرحت عندما التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الأحد.
وبدأت بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة الجولة الأخيرة من المحادثات مع إيران، الثلاثاء الماضي، للتوصل لاتفاق تكبح طهران بمقتضاه أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات المعوقة للاقتصاد الإيراني.