ترمب يكشف عن نيته سحب القوات الأميركية من أفغانستان إذا تم التوصل لاتفاق سلام وروسيا الوسيط

 قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الخميس إنه سيسحب القوات الأميركية من أفغانستان إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب الدائرة هناك منذ 17 عاما.

وقال المبعوث الأميركي الخاص في وقت مسبق من يوم الاثنين إن الولايات المتحدة وحركة طالبان وضعتا الخطوط العريضة لاتفاق سلام، لكن لم تظهر مؤشرات على أن الحركة قبلت مطالب أميركية رئيسية.

في حين قالت مصادر روسية ومن حركة طالبان الأفغانية إن روسيا ستستضيف قيادات من حركة طالبان والساسة الأفغان المعارضين للرئيس أشرف غني يوم الثلاثاء المقبل تعزيزا لدورها كوسيط فيما وصفه مسؤول أميركي بأنه محاولة لإرباك عملية السلام التي تدعمها الولايات المتحدة.

ووفقا للمصادر فإن موسكو تجاهلت الحكومة الأفغانية لضمان مشاركة طالبان التي ترفض إجراء محادثات مع ممثلين للرئيس غني لإنهاء الحرب الأفغانية الدائرة منذ 17 عاما وتصفهم بأنهم ألعوبة في أيدي الولايات المتحدة.

وقال مسؤول روسي طلب عدم نشر اسمه ”سيسافر قادة كبار في طالبان وساسة أفغان بارزون إلى موسكو لحضور مؤتمر يستغرق يوما. وفي هذه المرحلة الحساسة من الأفضل ألا يحضر مسؤولو الحكومة الأفغانية“.

وتؤكد محادثات موسكو الدور المتنامي الذي تلعبه روسيا في أفغانستان بعد عقود من انسحاب القوات السوفيتية منها ويشمل هذا الدور خططا للاستثمار واتصالات دبلوماسية وثقافية ودعما عسكريا محدودا للحكومة المركزية.

كما تأتي المحادثات في وقت تكافح فيه الحكومة الأفغانية لاستعادة مناطق فقدت السيطرة عليها لصالح طالبان.

وثار غضب المسؤولين الأفغان والأميركيين لأنباء استضافة روسيا خصوم غني بمن فيهم الرئيس السابق حامد كرزاي الذي يعتقد أن بوسع روسيا أن تلعب دورا حاسما في إنهاء أطول حرب تخوضها أميركا.

وقال مسؤول أميركي كبير ”روسيا تحاول مرة أخرى إرباك عملية السلام المدعومة أميركيا والوضع السياسي في أفغانستان“ مضيفا أن مفاتحات روسية متكررة لاستمالة طالبان ومنتقدي الرئيس غني تبرهن على عزمها الاستخفاف بالحكومة.

وقال سهيل شاهين المتحدث باسم مكتب طالبان السياسي في قطر إن وفدا بقيادة محمد عباس ستانكزاي، أحد القيادات السياسية في الحركة، سيسافر إلى موسكو لحضور اجتماع قال إنه يستغرق يومين.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر استضافت موسكو قمة متعددة الأطراف لمحاولة إيجاد سبل لإنهاء الحرب شارك فيها مندوبون من هيئة تعينها الحكومة التي يدعمها الغرب وحركة طالبان ومسؤولون من نحو عشر دول كانت الولايات المتحدة إحداها.

وقال محللون إن روسيا تريد الحفاظ على علاقات طيبة مع طالبان التي تقاتل من أجل إعادة الحكم الإسلامي بعد الإطاحة بها عام 2001.

وللولايات المتحدة حوالي 14 ألف جندي في أفغانستان في إطار مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي وجهد منفصل لمكافحة الإرهاب يستهدف تنظيمات مثل القاعدة والدولة الإسلامية.

ومن المقرر أن تجري في قطر في 25 شباط/فبراير الجولة المقبلة من محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان.

رويترز

 

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,033,715

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"