هوارد يشعر بالإحراج

قال رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق جون هوارد إنه شعر بالإحراج عندما كشفت تقارير أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم يكن يمتلك أي أسلحة دمار شامل، وهو المبرر الذي اتخذ ذريعة لغزو العراق عام 2003.

واعترف هوارد أن شعور الإحراج كان قد انتابه عندما تم الإعلان عن الفشل الاستخباراتي الذريع في ملف العراق، وهو ما هدم الأساس الذي قرر هيوارد استنادا عليه إرسال قوات أسترالية لمساعدة واشنطن على غزو الدولة الشرق أوسطية.

وأضاف في تصريحات أدلى بها لشبكة 7 الإخبارية الأحد إنه وكامل أعضاء لجنة الأمن القومي كانوا مؤيدين لإرسال قوات أسترالية إلى العراق، وأشار إلى أن اتخاذه موقفا مناهضا كان سيغير الأمر.

ولفت إلى أنه في قرارة نفسه كان يصدق بشدة امتلاك صدام لأسلحة دمار شامل، لكنه شعر بالإحراج بعدما تكشفت التفاصيل الجديدة،

وأشار إلى أن قوة اللغة التي تحدثت بها واشنطن آنذاك حول امتلاك صدام لتلك الأسلحة زادت من يقينه، لكن الحقيقة أثبتت خلاف ذلك، إلا أنه استبعد أن تكون التقارير الاستخبارتية قد تم "طبخها" عن عمد لتبرير الغزو.

واستطرد "فعلت قصارى جهدي في شرح أن ما حدث لم يكن خداعا متعمدا، بل استنتاج خاطئ مبني على معلومات..لكن من الهراء القول إن إدارة بوش اختلقت تقارير عن عمد".

من جانبه، قال عضو البرلمان المستقل أندرو ويكلي، الذي كان قد استقال من منصبه في المخابرات الأسترالية احتجاجا على زيف ذريعة غزو العراق إن شعور هوارد بالإحراج لا يكفي، بل يجب أن يخجل تماما من نفسه، وتابع "كم ھو محظوظ بعدم اتهامه بالتآمر لارتكاب عمليات قتل جماعي".

واعترف هوارد أنه ليس من أنصار التعددية الثقافية التي تتسم بها أستراليا، متهما إياها بالتسبب في زيادة عدد الأستراليين في صفوف داعش، جراء وجود مجتمعات منغلقة.

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,035,808

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"