بعد تأييد وزير الدفاع للميليشيات.. «بدر» تتفق مع عمائم سنية لتبرئة "الحشد الشعبي" من جرائم ديالى

أكد مصدر في محافظة ديالى عن إتفاق عقدته ميليشيا بدر بزعامة هادي العامري مع جماعة علماء العراق يقتضي بتنظيم مجموعة زيارات الى المناطق التي شهدت عمليات إحراق للمساجد ونهب للمنازل، من اجل نفي هذه الجرائم إعلامياً، وتبرئة ميليشيات الحشد الشعبي من جرائم القتل والحرق والسرقة التي قاموا بها طيلة الفترة الماضية.

وقال مصدر من اللجنة الأمنية في محافظة ديالى ان الاتفاق تم بشكل مباشر بين القيادي في ميليشيا بدر قاسم الأعرجي ورئيس فرع الجنوب في جماعة علماء ومثقفي العراق خالد الملا، والذي يشغل في ذات الوقت منصب مستشار في رئاسة الجمهورية، مضيفاً ان الاتفاق يتضمن تنظيم زيارات الى المناطق التي شهدت عمليات حرق مساجد وقتل طائفي لنفي هذه الجرائم والطالبة بعدم الصاقها بميليشيات الحشد الشعبي.

وتابع المصدر ان أولى الزيارات تمت الى ناحية السعدية حيث تجول الملا مع الاعرجي وبرفقة رئيس مجلس محافظة ديالى، والقيادي في ميليشيا بدر مثنى التميمي وحشود من مقاتلي الميليشيا، مبيناً ان الجولة اقتصرت على مناطق عامة، ولم تقترب من المساجد المهدمة والمنازل التي تم حرقها.

وأوضح ان المعمم خالد الملا المدعوم من المجلس الإسلامي بزعامة عمار الحكيم القى كلمة امام عدد من وسائل الإعلام، أشاد فيها بما سماها بطولات الحشد الشعبي والجهود التي بذلوها في تحرير الناحية، داعياً المتحدثين باسم سنة العراق الى الكف عن ترويج أخبار الاعتداء الطائفي الكاذبة، على حد قوله.

وبين المصدر ان زيارة السعدية هي الاولى ضمن الاتفاق، الذي يشمل مناطق أخرى مثل جلولاء وعددا من النواحي التي كانت مسرح لعمليات ميليشيا الحشد الشيعية، لافتاً الى ان الجولة براد بها لملمة اخبار الانتهاكات التي تمت في تلك المناطق بعد اتساعها، وتناولها في وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

الى ذلك نفى ديوان الوقف السني مشاركة أي من مشايخ مساجده في الزيارة، التي قام بها الملا الى ناحية السعدية، منوهاً الى ان بعض المعممين الذين ظهروا معه، هم من المقربين له ولا يمتون بصلة الى الديوان.

وقال متحدث من المكتب الإعلامي في ديوان الوقف السني ان التوجه العام هو أدانة الفظائع التي قامت بها الميليشيات الشيعية في أنحاء محافظة ديالى وآخرها حملة تفجير وإحراق المساجد المنظمة، مستغرباً قيام الملا بمثل هذه الزيارة وظهوره وسط عدد من أبرز المتهمين بالتورط في ارتكاب الجرائم الطائفية ضد ابناء المكون السني في ديالى.

وكشف المتحدث في تصريح خاص لـ«القدس العربي»، عن ارتفاع عدد المساجد التي تم تفجيرها في ناحيتي السعدية وجولاء الى 13 مسجدا، بعد قيام ميليشيا الحشد بتفجير 3 مساجد مؤخراً وهي المستقيم والشهيد ورياض الصالحين.

الى ذلك، نشر نشطاء أكراد على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو لعناصر من قوات البيشمركة الكردية، وهم يتحدثون عن جرائم الميليشيات الشيعية في ناحية جلولاء بمحافظة ديالى ومنها حرق المساجد وتفجيرها وسرقة المنازل والمحال التجارية.

ويظهر في الفيديو الذي نشرته صفحة «أخبار جلولاء» اثنان من مقاتلي البيشمركة الذين شاركوا في مهام عسكرية في محافظة ديالى، وهم يروون تفاصيل قيام الميليشيات الشيعية بإحراق المساجد وسرقة منازل ومحال تجارية بعد كسر ابوابها، مشيراً الى ان المنازل تعود لمواطنين سنة من العرب والاكراد.

وردا على مصور الشريط، ينفي مقاتل البيشمركة ان تكون المنازل التي تم سرقتها وتفجيرها تعود الى عناصر من تنظيم داعش، مضيفاً ان ضباط الجيش وعناصره لم يمنعوا مقاتلي الميليشيات الشيعية من أعمال السرقة والحرق، متسائلاً هل هم هنا لمقاتلة داعش ام للحرق والسرقة؟

وكان المجمع الفقهي قد استنكر في وقت سابق الاستهداف الإرهابي الذي تقوم به القوات الحكومية والميليشيات الشيعية في محافظة ديالى، داعياً السلطتين التشريعية والتنفيذية الى ايقاف هذا الحقد الإرهابي الاسود ضد مساجدنا واهلنا بحجة مكافحة الإرهاب، بحسب بيان للمجمع.

 

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,040,299

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"