الجماهير الفلسطينية تحيي يوم الأرض تمسكا بحق العودة وخيار المقاومة

منة أبو أحمد
أحيت الجماهير الفلسطينية الذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض في أشكال مختلفة من الفعاليات التي شملت جميع الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة والأراضي المحتلة عام 1948، تعبيراً عن تمسكهم بحق العودة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة التي هجّر منها آباؤهم وأجدادهم، وتجديد رفضهم لمشروع صفقة القرن، ومطالبتهم برفع الحصار عن قطاع غزة.

وتمثل الاحتفاء بيوم الأرض في قطاع غزة بانطلاق مسيرات العودة في كافة مخيمات العودة الخمسة حيث نقاط التقاء الشبان الفلسطينيين مع قوات الاحتلال الصهيوني على حدود الأراضي المحتلة، وتم إعلان إضراب شامل في المدارس والمحال التجارية، وعلى إثرها خرج مئات الآلاف من الفلسطينيين للمشاركة في مليونية "العودة والأرض" كما أسمتها الهيئة العليا لمسيرات العودة، واحتفالا بمرور عام على إطلاقها.
وفي إحصائية أعدتها وزارة الصحة الفلسطينية حول مرور عام على مسيرات العودة أحصت خلالها اعتداءات المحتل الصهيوني على المشاركين، حيث بلغ عدد الشهداء 266 شهيداً، فيما كان عدد الإصابات 30398 منها 536 إصابة خطيرة.
وخلال فعاليات يوم الأرض شاركت فصائل العمل الوطني عبر الاستعدادات التي أعدتها في مخيمات العودة ونشر 8000 عنصر أمن للحفاظ على سلمية المسيرات وسلامة المواطنين قدر الإمكان وشددت على إقامة الفعاليات السلمية الخالية من أي أعمال عنف.
لكن عناصر الاحتلال الصهيوني استهدفت المتظاهرين منذ ساعات الصباح الباكر بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بالاختناق والإغماء، ثم بدأ العدو بإطلاق وابل من الرصاص الحي على الشبان ما أدى لسقوط شهيدين حتى الآن، و بلغ مجمل الإصابات 112.
وفي الضفة الغربية المحتلة خرج الشباب الفلسطيني في العديد من المسيرات في المدن المختلفة لإحياء يوم الأرض والتي واجهها جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين، بما فيهم الطواقم الصحفية، كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في مدن الضفة كالبيرة ورام الله ونابلس، وأقيمت فعاليات جماهيرية في مدينة الناصرة أيضاً.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية التمسك بخيار المقاومة وحق العودة، فضلاً عن استمرار مسيرات العودة في الأسابيع القادمة حتى فك الحصار عن قطاع غزة وإفشال مخطط صفقة القرن.