أميركا تصنف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية

 ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين أن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.

وحذرت إيران من أنها ستتخذ إجراء مماثلا ضد واشنطن على تحركها تجاه الحرس الثوري، أقوى منظمة أمنية إيرانية.

وقال ترمب في بيان ”الحرس الثوري هو أداة الحكومة الرئيسية لتوجيه وتنفيذ حملتها الإرهابية العالمية“.

وأضاف أن التصنيف ”يوضح بجلاء مخاطر الدخول في معاملات مالية مع الحرس الثوري أو تقديم الدعم له... إذا تعاملت ماليا مع الحرس الثوري فإنك بذلك تمول الإرهاب“.

ويحذر منتقدون من أن تلك الخطوة قد تجعل مسؤولي الجيش والمخابرات الأميركيين عرضة لإجراءات مماثلة من جانب حكومات غير صديقة.

وضغط وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وهو منتقد شديد لإيران، من أجل تغيير السياسة الأميركية في إطار موقف إدارة ترمب المتشدد تجاه طهران.

وقال في مؤتمر صحفي إن التصنيف سيدخل حيز التنفيذ خلال أسبوع.

البنتاغون يستعد لتنفيذ قرار ترمب

وزارة الدفاع أعلنت أنها تستعد لتنفيذ قرار الرئيس ترمب حيال تصنيف الحرس الثوري الإيراني.

وقالت المتحدثة باسم شؤون القيادة الوسطى الأميركية (سانتكوم) ريبيكا ريباريتش في بيان إن البنتاغون سيترجم قرار التصنيف هذا على الأرض، من دون الكشف عن تعديلات القوات العسكرية في المنطقة ولا عن إجراءات الحماية والأمن التي سيتم اتخاذها.

وأوضحت أنه وكما درجت العادة، فإن البنتاغون سيكون حذرا في تطبيق الإجراءات الجديدة لحماية القوات الأميركية في المنطقة والعالم، مع الحفاظ على الجهوزية العسكرية لتنفيذ المهمات الموكلة إليها.

ويأتي الإعلان قبل قليل من مرور عام على قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى ومعاودته فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.

وبعد ورود أنباء عن التصنيف في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، حذرت إيران من أنها سترد بالمثل.

وأوردت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء بيانا أصدره 255 من نواب البرلمان الإيراني وعددهم 290 قالوا فيه ”سنرد على أي إجراء يُتخذ ضد هذه القوة بتحرك مماثل“.

و تأسس الحرس الثوري عام 1979 لحماية النظام الديني الحاكم، وهو أقوى منظمة أمنية إيرانية ويسيطر على قطاعات كبيرة من اقتصاد الجمهورية الإسلامية ولديه تأثير هائل على نظامها السياسي.

والحرس الثوري مسؤول عن برامج إيران النووية والمتعلقة بالصواريخ الباليستية. وتحذر طهران من أن لديها صواريخ يصل مداها لألفي كيلومتر، مما يضع (إسرائيل) والقواعد العسكرية الأميريكية في نطاق تلك الصواريخ.

وأدرجت الولايات المتحدة بالفعل عشرات الكيانات والأشخاص على قوائم سوداء لانتمائهم للحرس الثوري، لكنها لم تدرج القوة بأكملها على تلك القوائم.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أدرجت عام 2007 قوة القدس التابعة للحرس الثوري والمكلفة بعملياته الخارجية على قوائمها السوداء ”بسبب دعمها للإرهاب“ وتصفها بأنها ”ذراع إيران الأساسية لتنفيذ سياستها لدعم الجماعات الإرهابية والمسلحة“.

وكالات

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :135,616,148

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"