أشاد السفير الأميركي في العراق، ستيوارت جونز، بالدور الذي تقوم به الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، مؤكداً إنه "دور محوري".
وقال جونز في تصريح لوكالة أسيوشيتدبريس أجرته معه في مكتبه ببغداد، الخميس، ونشر هنا و هنا (على الأقل) إن "الميليشيات الشيعية في العراق، أو قوات الحشد الشعبي، لعبت دورا محوريا في تلك الانتصارات (في إشارة إلى المعارك في مدينتي بيجي وجرف الصخر).
وأكد جونز أن "الميليشيات التي تدعمها إيران تلعب دوراً هاماً في أمن العراق، دعونا نكون صريحين. لقد كانت قوة قتالية فعالة وأنها ساعدت قوات الأمن العراقية، كثيراً، في بعض هذه الانتصارات العسكرية".
وأضاف ان "تلك الميليشيات وبعد مساهمتها في معارك القوات الحكومية، فإنها تحتاج الآن إلى أن تكون حقا تحت إشراف وسيطرة القوات المسلحة." مشيراُ إلى أن "إيران دولة جارة مهمة للعراق ويجب ان يكون هناك تعاون بين البلدين".
وهذا أوضح واحدث دعم رسمي أميركي للدور الذي تقوم به الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران في العراق، وعلى النحو الذي يكشف عن المؤامرة القذرة التي تنفذها الولايات المتحدة وإيران في العراق، باعتبارهما حليفين رسميين، يؤديان مهاماً متفقٌ عليها ووفق آليات معتمدة من الطرفين.
ولعل هذا التصريح الوقح يمثل أبلغ ردٍ على العملاء (السنة) الذين يتهافتون على تشكيل ميليشيا "الحرس الوطني" وأولئك الواهمين الذين يتخيلون ان إدارة الاحتلال الأميركي يمكن ان تقدم لهم دعماً في مواجهة الميليشيات الطائفيىة التي تستبيح الدماء والأعراض والأموال، بدعم إيراني واضح وبتنسيق كامل مع قوات الاحتلال الأميركية، التي يعرف الجميع أنه هي التي أنشأت ورعت ودرَّبت وجهّزت وسلَّحت تلك الميليشيات واطلقت رعاعها في أقذر مهام عرفها تاريخ العالم المعاصر.