أقال الجيش الأميركي القائد العسكري لمعتقل غوانتانامو الذي تديره الولايات المتحدة في كوبا بسبب "فقدان الثقة في قدرته على القيادة".
ونقلت وكالة أنباء أسوشيتد برس، اليوم الإثنين، عن بيان صادر عن القيادة الجنوبية الأميركية أنه تم إعفاء الأدميرال جون رينغ من الخدمة السبت، دون الكشف عن وقائع محددة تتعلق بقيادته.
وتم تكليف نائب قائد المعتقل، العميد جون هاسي ، قائدا بالإنابة. بحسب البيان.
وأوضح البيان أن "التغيير في القيادة لن يعرقل الرعاية والحماية الآمنة والإنسانية والقانونية التي يتم تقديمها للمحتجزين في المعتقل".
ولا يزال 40 شخصا يقبعون في المعتقل، الذي يتعرض منذ افتتاحه عام 2002، لانتقادات دولية تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان، وهو ما تنفيه واشنطن.
وكان الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش (الابن)، أعلن في 11 كانون الثاني/ يناير 2002، دخول أول سجين إلى المعتقل في إطار "الحرب العالمية على الإرهاب"، التي قادتها واشنطن في أفغانستان، عقب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، تلاها احتلال الولايات المتحدة لهذا البلد.
وبلغ عدد من احتجزتهم الولايات المتحدة به في منتصف عام 2003 نحو 700 شخص، حسب أسوشيتد برس.
وسمي المعتقل نسبةً إلى خليج "غوانتنامو" الذي يقع جنوب شرقي كوبا، حيث توجد قاعدة عسكرية أميركية، ويتشكل المعتقل من 3 أقسام، أنشأ قسم "إكس ري"، في أولها ثم تبعها إنشاء "كامب ديلتا"، تلاه بناء "كامب إغوانا".
ويعتبر معتقل غوانتانامو، سلطة مطلقة بحد ذاتها، كونه يقع خارج الأراضي الأميركية - جنوب شرق كوبا - كما لا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان، وكانت السلطات الأميركية فتحته في 2002 لاحتجاز من تشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية.