بدأت قوات "الدعم السريع" التابعة للجيش السوداني بفض الاعتصام من أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، وفق ما أوردته وكالة الأناضول.
وأشارت الوكالة نقلا عن شهود عيان أن المحتجين والمعتصمين يتصدون لمحاولة الفض، موضحة أن "جنودا من الدعم السريع، وصلوا إلى بوابة رئاسة أركان القوات البحرية، وشرعوا بإزالة الحواجز الأسمنتية والمتاريس واشتبكوا مع المحتجين، ما أدى إلى إصابة مواطن، وأسعف فورا إلى إحدى العيادات الطبية الملحقة بمقر الاعتصام".
وأضاف شهود عيان أن "المحتجين وقفوا سدا منيعا، رفضا لإزالة الحواجز والمتاريس، إلى حين تحقيق مطالبهم بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية"، مشيرين إلى أن ضباط من الجيش برتب رفيعة، وصلوا إلى مكان الاشتباك بين قوات الدعم السريع والمحتجين، وأعلنوا صراحة بأن المواطنين السلميين تحت حماية الجيش، ولن تستطيع أي قوة فضهم بالقوة". ولفت الشهود إلى أنه "يبدو أنها محاولات فردية، من جنود قوات الدعم السريع، حيث أن قائدهم، محمد حمدان دقلو، أعلن أكثر من مرة رفضه فض الاعتصام بالقوة"، وفق تقديرهم.
ويرأس قوات "الدعم السريع" الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، والذي يشغل حاليا نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عقب عزل الرئيس عمر البشير عن الرئاسة بعد 3 عقود في الحكم.
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية التابعة لتجمع المهنيين السودانيين، أفادت الجمعة بأن "سيارة تابعة لجهاز الأمن الوطني دهست الشباب المعتصمين في ولاية وسط دارفور، ما سبب إصابة اثنين من المعتصمين بإصابات متفاوتة".
ونشر الحساب الرسمي لـ"لجنة أطباء السودان المركزية"، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الجمعة 3 أيار/ مايو الجاري، أعلن فيها تعرض اعتصام بإحدى ولايات دارفور للهجوم. وقالت اللجنة: "في محاولات لفض الاعتصام بالقوة في ولاية وسط دارفور - زالنجي، تعرض الشاب مهند خميس للدهس بواسطة عربة تاتشر نتج عنها إصابات متفاوتة". وتابعت: "ومازال يمارس جهاز أمن الخراب اللاوطني قذارته المعهودة، فقد قامت عربة تتبع له عشية الأربعاء في مدينة الجنينة بتتبع ودهس المحامي فيصل عبد الله مصطفى، نتج عنها كسر في الساعد الأيسر".