حصيلة العدوان الصهيوني.. 11 شهيد و43 جريحا وتدمير مكتب الأناضول بغزة

استشهد 11 فلسطينيا وجرح 43 آخرين، جراء الغارات الصهيونية التي تستهدف قطاع غزة، منذ الجمعة؛ حتى فجر الأحد ودمر مكتب وكالة الأناضول في قطاع غزة فيما قُتل صهيوني، إثر سقوط صاروخ أُطلق من غزة، على منزل، في مدينة عسقلان.

وبين الشهداء سيدة حامل (37 عاما) وجنينها ورضيعة تبلغ من العمر سنة وشهرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

وأعلن الجيش الصهيوني أنه رصد إطلاق أكثر من 200 صاروخ من غزة على الكيان، منذ صباح السبت.

وأضاف أن منظومة القبة الحديدية اعترضت عشرات الصواريخ، دون الحديث عن خسائر بشرية ولا أضرار مادية.

كما أصيب 23 مستوطنًا صهيونيا نقل 4 منهم للمستشفى بينهم حالة "خطيرة" والآخرين حالتهم بين متوسطة وطفيفة، جراء الصواريخ الفلسطينية المنطلقة من غزة تجاه عدد من المستوطنات، ردا على الغارات الصهيونية.

وهددت الفصائل الفلسطينية، في بيان مشترك السبت، بأن ردها سيتوسع إلى مدينتي أسدود وبئر السبع، في حال تمادى العدو بقصف غزة.

وأغلق الاحتلال الصهيوني، إلى أجل غير مسمى معبري بيت حانون وكرم أبو سالم في غزة، وكذلك منطقة الصيد في بحر القطاع؛ بحجة إطلاق الصواريخ من غزة، وفق وسائل إعلام صهيونية، بينها "يدعوت أحرونوت".

وقرر رئيس الوزراء الصهيوني المكلف، بنيامين نتنياهو، عقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، الأحد، لبحث التصعيد الراهن.

** مكتب الأناضول

وفي عدوان جديد على الصحفيين، غداة الاحتفال بـ"اليوم العالمي لحرية الصحافة"، دمرت مقاتلات صهيونية، مساء السبت، مبنى وسط غزة، يضم مكتب وكالة "الأناضول".

وأفاد مراسل الأناضول بأن المقاتلات استهدفت المبنى بـ5 صواريخ على الأقل؛ ما تسبب في تدميره بالكامل، دون إصابات بين موظفي الوكالة.

واطمئن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، على سلامة طاقم الأناضول في غزة، عبر اتصال مع المدير العام، ورئيس مجلس إدارة الوكالة، شنول قازانجي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في تغريدة عبر "تويتر": "نُدين بشدّة هذا الهجوم، الذي من الواضح أن هدفه هو تغطية جرائم إسرائيل الجديدة".

وشدد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على أن ذلك القصف هو "مثال جديد على عدوانية إسرائيل"، وتقع مسؤوليته على عاتقها وعلى أولئك الذين يشجعونها على ارتكاب مثل تلك الممارسات.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، للأناضول، إن تدمير مكتب الوكالة يستهدف "طمس الحقيقة".

وأضاف أبو يوسف أن "الأناضول تنقل بحرفية عالية ما تشاهده من جرائم الاحتلال للعالم، لما لها من انتشار على مستوى دولي، وبما تتمتع به من مصداقية".

ودعت "الرابطة الدولية للمعلومات والإعلام (غير حكومية مقرها أنقرة) المنظمات الصحفية الدولية إلى العمل معا لرفع دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني، وإيجاد رأي عام ضد "ممارساتها العدوانية"، بحسب بيان للرابطة على "تويتر".

** مطلوب حماية دولية

وأدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء السبت، "العدوان الصهيوني المتصاعد على غزة"، ودعا المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء (وفا).

وحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، كلا من مصر والأمم المتحدة على "متابعة الجهود والاتصالات لوقف العدوان الصهيوني".

كما دعت جامعة الدول العربية، في بيان، المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإلزام الكيان الصهيوني وقف عدوانه على غزة.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في تشرين ثانٍ/نوفمبر الماضي، قرارا يقضي بالعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

لكن القرار لم يجد طريقه للتنفيذ حتى الآن، بسبب رفض الكيان الصهيوني، التي تحظى بدعم أمريكي.

واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب 51 آخرون، الجمعة، جراء قصف الجيش الصهيوني موقعا لحركة "حماس"، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين في فعاليات مسيرة "العودة".

وتزيد تلك الاعتداءات العسكرية من معاناة أكثر من مليوني نسمة يحاصرهم الكيان الصهيوني في غزة، منذ عام 2006، حين فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية.

المصدر