الدولار لم يعد هاجس الفراشين في المنطقة الخضراء، ولم يعد يجذب حزب العبعوبية بل ان الهاجس الاكبر الان هو احتلال موسوعة جينيز ذات المسؤولية المحدودة، فهم يتراكضون الان ليرون اسماؤهم تتصدر قائمة اثرى اثرياء العالم.
لم لا؟ أليست اسماؤهم تستحق ذلك بعد النضال الطويل في بلاد الغربة؟!
انتم تعرفون ان عبعوب لم ينم منذ 35 يوما بعد ان سمع ان علي الاديب يتصدر قائمة الاثرياء بالعراق ويستحوذ على الرقم 134 عالميا فقرر ان يغزوه في عقر داره ويستولي على رقمه الملون بالالوان البراقة. كما تعرفون ان الكثير من فراشي المنطقة الخضراء اصبح لهم اسهم في شركات الصناعة الالمانية رغم استغراب الكثيرين من اهتمام هؤلاء بالالمان ذوي العيون الزرقاء. ولكن قيل ان العديد من هؤلاء الفراشين رضخوا للمطالب الزوجية برؤية الالماني اثناء الحمل عسى ولعل يطلع عراقي بعيون حراكة. ماعلينا.... تعرفون ان السيد بهاء الاعرجي اصبح نائب رئيس الوزراء بس ما نعرف كم رقمه؟ اللي نعرفه ان عادل امام سأله منذ سنوات عن مصدر الاموال التي اشترى بها الشقة المجاورة لشقته في القاهرة ولم يرد. تظاهر الكثيرون ضد حسد عادل امام ولقبوه بالغيور المتصابي لانه (حط عينه) على شقة المسكين بهاء الاعرجي. هم ماعلينا.... بهاء، ايتها السيدات والسادة، ردح امس ردحا لا غبارعليه وذرف دموعا اصبحت نهرا فرعيا من انهار دجلة الجافة وسمعه القوم وهو يصيح: انها العدالة المنقوصة، لابد من تصحيح اعوجاجها وابراز القليل من المروءة ازاء فئران خزينة الدولة. سكت قليلا ثم شرب جرعة ماء وعاد للصراخ: معقولة ان الدولة تصرف مليار دولار فقط على حمايات المسؤولين ،انه مبلغ ضخم ايها العراقيين ولابد من وضع حد لهذا الاسراف، اذ لا يجوز ولا يجوز ابدا بل من غير الجائز حصرا ان نضع حياة المسوؤل في (اللوج) والمواطن في خانة (الشواذي) اذ لابد ان يحدث العكس او على الاقل ان يضع الاثنان في خانة واحدة ولتكن خانة (الشواذي). طبعا صاحبنا لا يعرف مامعنى كلمة القدوة ولا يعرف شنو معنى التضحية في القاموس العراقي، يعرف فقط كيف يردح ويلطم ويلم الناس حتى يفرجهم على الحكومة وهو واحد منهم. ما قاله الاعرجي هو جزء من جبل الثلج الذي ثلاثة ارباعه تحت الماء. لماذا؟
لأن سيادته يعرف ان مسوؤلا سابقا في مجلس النواب كان يضع فوجا كاملا مدججا بالسلاح حارسا لبيته الذي يحتوي، كما قال غلاة المذهب، اكثر من 50 تلفزيونا موزعا في كافة زوايا القصر ومنها زوايا الحمامات والمغاسل والمرافق الصحية. انه يعرف ايضا ان مسؤولا علىى درجة كبيرة من الورع والتقوى يحرسه 50 الف جندي في حله وترحاله. ويعرف جيدا ان بعض المسوؤلين سرحوا حماياتهم ليصبحوا "فضائيين" ليقبضوا رواتبهم بالنيابة عنهم واصبحوا يديرون اعمالهم الحكومية من البيوت. انك يا بهاء تعرف جيدا كم عدد رجال الحماية الذين تحت ابطك ولو كنت حريصا على اموال شعبك لكنت الاول في الاستغناء عن هذه الحماية وتجلس في بيتك لانك تعرف ان منصبك هذا هو للترضية وليس خدمة القوم. ياعمي بطلوا اكاذيب، وأبدوا، على الاقل، قليلا من الاحترام لهؤلاء الفقراء الذين لا يحميهم الا الله عز وعلا. ترى "داعش" جاء نعمة عليكم وزاد من انتفاخ جيوبكم وقصوركم وثريدكم. لو تمشيت على قدميك في شوارع عاصمتك لرأيت ماذا فعل الحزب العبعوبي بالقوم وكيف جعلهم وجوها كالحة تنتظر مطر السماء ليشربوا منه الماء المج. سيأتيكم "داعش" آخر، "داعش" الذي يبتر خلفتكم ويجمع حيواناتكم المنوية التي بذرتوها في بيروت ويرميها في وجوهكم المحروقة. وانّا لناظره قريب.