قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين إن إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي أمر ممكن، وأشاد بالعقوبات الاقتصادية قائلا إنها ساعدت في كبح أنشطة ترى واشنطن أنها وراء موجة هجمات في الشرق الأوسط.
وقال ترمب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو ”أعتقد حقا أن إيران ترغب في إبرام اتفاق وأعتقد أن ذلك ينم عن ذكاء وأعتقد أن هذا يمكن أن يتحقق“.
وأضاف ترمب ”أمامها فرصة لكي تصبح دولة عظيمة بالقيادة نفسها. نحن لا نتطلع لتغيير النظام.. أريد فقط أن أوضح ذلك. نحن نتطلع إلى عدم امتلاك (ايران) أسلحة نووية“.
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة بعد هجمات هذا الشهر على ناقلات نفط في منطقة الخليج.
وحملت واشنطن، المساند القوي للسعودية منافسة إيران الإقليمية، إيران المسؤولية عن الهجمات. ونفت طهران الاتهامات.
وأرسلت الولايات المتحدة مجموعة قتالية تضم حاملة طائرات وقاذفات قنابل إلى منطقة الشرق الأوسط وأرسلت قوات إضافية قوامها 1500 جندي إلى الخليج مما أثار مخاوف من اندلاع صراع.
وجاءت تعليقات ترمب بعد أن قال مستشاره للأمن القومي جون بولتون يوم السبت إن الولايات المتحدة لديها معلومات مخابرات ”عميقة وخطيرة“ عن تهديدات تمثلها إيران لكنه لم يفصح عن تفاصيل.
ورحب ترمب، الذي يقوم بزيارة تستمر 4 أيام لليابان، بمساعدة آبي في التعامل مع إيران بعد أن ذكرت هيئة التلفزيون اليابانية أن الزعيم الياباني يدرس القيام بزيارة لطهران في وقت قريب ربما في منتصف حزيران/يونيو. وقالت إيران إن الزيارة مستبعدة في المستقبل القريب.
وقال ترمب ”أعرف تماما أن رئيس الوزراء مقرب جدا من القيادة في إيران وسنرى ما سيحدث“.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ترمب قال آبي إن اليابان ستبذل ما في وسعها فيما يتعلق بقضية إيران.
وأضاف آبي ”السلام والاستقرار في الشرق الأوسط من الأمور بالغة الأهمية لليابان والولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره“.
وأعلن ترمب العام الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي مع إيران المبرم عام 2015 وشدد العقوبات في محاولة لوقف صادرات إيران النفطية تماما وخنق اقتصادها.
وكانت اليابان من كبار مشتري النفط الإيراني على مدى عقود قبل العقوبات الأميركية التي قال ترمب إنها تحقق أهدافها.
وقال عن إيران ”كانوا يحاربون في عدة مواقع ... وهم الآن ينسحبون لأنهم يعانون من مشكلات اقتصادية“.