كشفت الولايات المتحدة الأميركية مساء الجمعة، عن تعرض 2 من طائراتها لهجومين صاروخيين شنتهما إيران.
وقال مصدر أميركي مسؤول في تصريحات لـ"سي إن إن" الأميركية، إن "إحدى هذه الطائرات سقطت قبل أيام في البحر الأحمر، والثانية جرى استهدافها قبيل الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان الخميس، ولكنها لم تصب".
وأوضح المصدر أن "طائرة أميركية دون طيار (درون) رصدت اقتراب زوارق إيرانية من ناقلتي النفط اللتين تعرضتا لهجوم في خليج عمان، قبل وقوع الهجوم"، مضيفا أن "إيران استهدفت الطائرة الأميركية دون طيار من طراز (MQ-9 ريبر)، وأطلقت صاروخ أرض-جو، لكنه لم يصب مقاتلة واشنطن وسقط في الماء".
لكن المصدر لم يوضح وفق "سي إن إن" ما إذا كانت الطائرة الأميركية بدون طيار قد صورت الزوارق الإيرانية وهي تقوم بهجوم فعلي على الناقلتين أم لا.
وكشف المسؤول الأميركي، أنه "في الأيام السابقة للهجوم على ناقلتي النفط، تم إسقاط طائرة ريبر أميركية بدون طيار في البحر الأحمر بفعل ما يعتقد أنه صاروخ إيراني أطلقه الحوثيون".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من طهران أو الحوثيين، الذين يتهمون بتلقي دعم من طهران وعادة ما تنفيه الأخيرة.
والجمعة، حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إيران مسؤولية الهجمات، مشيرا إلى فيديو نشره جيش بلاده يظهر فيه زورق قال إنه لمجموعة من الحرس الثوري الإيراني، تقوم بإزالة لغم غير منفجر من إحدى الناقلتين.
من جهتها، رفضت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة "بشكل قاطع" المزاعم الأميركية بشأن الهجمات على ناقلتي النفط، قائلة إنها "لا أساس لها من الصحة"، فيما وصف وزير خارجية إيران، جواد ظريف، الحادث بأنه "أكثر من مريب".
ويأتي الحادث بعد شهر من إعلان الإمارات تعرض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة بالإمارات، ثم تأكيد الرياض، تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي، قرب المياه الإقليمية للإمارات.
وحملت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، في أيار/ مايو الماضي، إيران أيضا المسؤولية عن تلك الهجمات، وسط نفي متكرر من طهران.





