ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم الجمعة، أن مسؤولين أميركيين خلصوا إلى أن الهجوم بطائرات مسيرة على صناعة النفط السعودية في شهر أيار/مايو كان مصدره العراق وليس اليمن مما دفع مسؤولين عراقيين لمطالبة واشنطن بمزيد من المعلومات التي تدعم هذا الزعم.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أميركيين مطلعين على معلومات المخابرات بشأن الهجمات التي تمت بطائرات مسيرة في أيار/مايو قالوا إن مصدرها جنوب العراق موضحة أن ذلك يشير على الأرجح إلى فصائل بالمنطقة مدعومة من إيران.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حث رئيس وزراء نظام المنطقة الخضراء على اتخاذ خطوات لضمان عدم استخدام بلاده كقاعدة انطلاق جديدة لشن هجمات.
إلا أن الصحيفة ذكرت أن المسؤولين العراقيين يشككون في التقييم الأميركي. وأضافت أنهم طلبوا من إدارة الرئيس دونالد ترمب، تقديم أدلة تدعم مزاعمهم.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية، غير أنه يتواجد في البلاد كيانات مسلحة شيعية موالية لإيران، التي تواجه اتهامات بدعم الحوثيين في اليمن.
وكان يعتقد سابقا بأن الهجمات انطلقت من اليمن، حيث أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إلحاق أضرار بمنشآت نفطية في المملكة.
ومنتصف آيار/مايو الماضي، أعلنت السعودية، تعرض محطتي ضخ خط أنابيب لنقل النفط من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع بالساحل الغربي، لهجوم طائرات دون طيار مفخخة “درون”.
جاء ذلك، بعد ساعات من إعلان الحوثيين إطلاق 7 طائرات مسيرة، وتنفيذها هجمات طالت منشآت حيوية سعودية، حسب قناة “المسيرة” التابعة للجماعة.
وقبل يوم من ذلك، أعلنت الرياض تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات.
يشار أن منطقة الخليج تشهد توترًا بين الولايات المتحدة وإيران، منذ أن خفضت الأخيرة بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.
من الجدير ذكره أن صحيفة وجهات نظر انفردت في نشر هذا الخبر قبل أيام وأوضحت أن مشعان الجبوري عضو مجلس نواب المنطقة الخضراء أكد في مقابلة تلفزيونية ما أفادت به وول ستريت جورنال عن خروج الطائرات المسيرة الحوثية من نقطة رصدتها الولايات المتحدة في العراق مع علم رئيس وزراء نظام المنطقة الخضراء وطمأنة الجانب الأميركي حول ذلك.