قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم السبت إنه يقدر مشتريات السعودية من المعدات العسكرية الأميركية ووصف الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية بأنه ”صديق لي“ عمل على انفتاح بلاده بإصلاحات اقتصادية واجتماعية.
وواجهت خطة ترمب لزيادة المبيعات الدفاعية للسعودية عقبات في الكونغرس حيث يشعر الديمقراطيون وبعض من أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترمب باستياء من انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي العام الماضي. وقال ترمب قبل اجتماع ثنائي مع الأمير محمد في مدينة أوساكا اليابانية ”شرف لي أن أكون مع ولي عهد السعودية، وهو صديق لي، ورجل فعل بشكل حقيقي أشياء خلال السنوات الخمس الماضية فيما يتعلق بانفتاح السعودية“.
وأضاف على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين ”أفكر بشكل خاص فيما ما فعلته من أجل النساء ورؤية ما يحدث .. إنها كثورة بشكل إيجابي للغاية“.
وقال الأمير محمد ”نبذل قصارى جهدنا من أجل بلدنا،السعودية، وإنها رحلة طويلة“.
وصوت مجلس الشيوخ هذا الشهر لوقف بيع معدات عسكرية بمليارات الدولارات للسعودية ودولة الإمارات العربية ودول أخرى رافضا قرار ترمب بتحاشي مراجعة الكونغرس لمثل هذه الصفقات من خلال إعلان حالة طوارئ بشأن إيران.
ووعد ترمب باستخدام حق النقض(الفيتو) ضد إجراء مجلس الشيوخ. وامتنع ترمب يوم السبت عن الرد على أسئلة للصحفيين بشأن ما إذا كان سيتناول قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي العام الماضي.
وتوصلت وكالة المخابرات المركزية الأميركية إلى أن الأمير محمد أمر بقتل خاشقجي في حين قال أيضا محقق حقوقي بالأمم المتحدة إنه يجب التحقيق معه بشأن هذه الجريمة قائلا إنه توجد ”أدلة موثوق بها كافية“ على مسؤوليته عن ذلك.
ونفى المسؤولون السعوديون أي تورط في ذلك.
وقال منتقدون إن ترمب أتاح للسعوديين الإفلات من هذا الموقف من خلال إبداء تشككه في تقييم وكالة المخابرات الأميركية وقوله إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تغامر بتحالفها مع السعودية بسبب التهديد الذي تمثله إيران.
وأنحت الولايات المتحدة باللوم على إيران في الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط في الآونة الأخيرة في طرق ملاحية بالخليج تعمل الولايات المتحدة مع السعودية وحلفاء آخرين على حمايتها.
وقال ترمب إن مشتريات السعودية لمعدات دفاعية دعمت ما لا يقل عن مليون وظيفة بالولايات المتحدة وبرأ ساحة السعودية على ما يبدو من أي أعمال ”إرهابية“ وقعت في الماضي.
وقال ترمب أثناء جلوسه بجوار ولي العهد السعودي ” كانت هناك تساؤلات منذ فترة طويلة بشأن ما إذا كانت السعودية ودول أخرى ترعى الإرهاب.
”أنت أنهيت ذلك تماما وأنا أقدر فعلا ذلك ويقدر العالم بشكل حقيقي ذلك“.