قال مصدر أمني عراقي إن القصف الذي تعرضت له منشأتا ضخ النفط في المملكة العربية السعودية مؤخراً كان بطائرات مسيرة إيرانية الصنع انطلقت من الأراضي العراقية.
وأكد المصدر في تصريح خاص لصحيفة وجهات نظر أن قوة من ميليشيا حزب الله في العراق نفذت الهجوم بطائرات مسيرة إيرانية الصنع انطلاقاً من موقع في الصحراء الجنوبية الغربية قريب من الحدود مع السعودية.
ويأتي هذا الإعلان خلافاً لما هو سائد من أن ميليشيات الحوثي هي من نفذ الهجوم على المنشآت النفطية السعودية الواقعة غرب الرياض.
وطبقاً للمصدر، وهو ضابط برتبة كبيرة في مكتب رئيس وزراء عصابة المنطقة الخضراء، فقد قدّم الجانب الأميركي إلى عادل عبد المهدي معلومات تفصيلية عن مواقع انطلاق الطائرات المسيرة شملت صوراً جوية لمواقع الإطلاق الكائنة إلى الجنوب الغربي من منطقة النخيب، والمقرات التي انطلقت منها القوة المهاجمة وعادت إليها بعد تنفيذ الهجوم.
وذكر المصدر في تصريحه لـ "وجهات نظر" أن الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو يوم أمس الجمعة مع عبد المهدي كان مخصصاً لبحث هذا الهجوم، بعد أن قام ضابط الارتباط في السفارة الأميركية ببغداد بتسليم ملف يتضمن الصور والمعلومات التفصيلية إلى عبد المهدي في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء الماضي.
وكانت محطتا ضخ النفط ضمن أنبوب "شرق غرب" الكائنتين في محافظتي الدوادمي، على بعد 220 كيلومتراً عن الرياض، وعفيف التي تبعد مسافة 380 كيلومتراً غرب العاصمة السعودية، قد تعرضتا إلى هجوم فجر الرابع عشر من مايس/ مايو الماضي، بينما تمكنت الجهات الفنية المتخصصة من إصلاح ما نجم عن الهجوم من أضرار وصفها وزير النفط السعودي، خالد الفالح، بأنها محدودة، خلال أقل من 48 ساعة.