مسودة اتفاق بين واشنطن و"طالبان" تعرض انسحاب القوات الأجنبية خلال عامين ونصف

الصورة: المبعوث الأميركي زلماي خليل زادة

كشفت مصادر أفغانية وثيقة الصلة بالمفاوضات التي تجري في الدوحة بين ممثلين عن حركة "طالبان" والمبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زادة، أن المبعوث الأميركي قدم لحركة طالبان خلال الجولة السابعة من المفاوصات مسودة اتفاق تنص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال عامين ونصف وبشكل تدريجي.

ووفق المصادر، فإن المبعوث الأميركي اشترط مقابل ذلك نجاح المفاوضات بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية.
إلى ذلك، كشف المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، محمد سهيل شاهين، أن الجولة السابعة من المفاوضات بين ممثلي الحركة والمبعوث الأميركي والتي استؤنفت يوم الثلاثاء في الدوحة، من المقرر أن تعلق إلى موعد غير معلن، حيث سيتم خلال تلك الفترة دراسة المسودة من قبل الطرفين، قبل الإعلان عنها رسمياً، وفق ما قال.
وكان نحو 60 شخصاً يمثلون أطياف المجتمع الأفغاني، بما فيه النساء، وكذا حركة "طالبان" ومسؤولون حكوميون، قد توصلوا إلى "ورقة تفاهمات" تمهد لإحلال السلام في أفغانستان، وذلك في ختام الحوار الأفغاني - الأفغاني، الذي عُقد الأحد والإثنين بالعاصمة القطرية الدوحة.

ولم ينفِ مسؤولون في حركة "طالبان"، هذه المعلومات أو يقوموا بتأكيدها.

وكان المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان قد قال في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إنه التقى ممثلين عن حركة طالبان هذا الصباح في الدوحة، وإنه سيتوجه إلى الصين ثم إلى واشنطن لإجراء مشاورات بشأن تحقيق السلام في أفغانستان.

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه "في أيلول/سبتمبر المقبل سيشهد التوقيع على اتفاق بين واشنطن وحركة طالبان".

وفيما لا تزال حركة طالبان ترفض التفاوض مع الحكومة الأفغانية وتربط ذلك بانسحاب القوات الأجنبية بما فيها الأميركية من أفغانستان، تتحدث واشنطن عن التوقيع على اتفاق سلام شامل مع جميع الأطراف في أفغانستان بما فيها حركة طالبان والحكومة الأفغانية.

المصدر