قصة عائلة فلوجية

هذه العائلة الفلوجية، وغيرها كثير، قدرها ان تكون ضحية لآلة الموت الاميركية وحصار وتجويع السلطات العراقية العميلة وتخاذل الساسة السنة..

سامي ابراهيم جاسم الجميلي، هذا الاسم ليس اسم مسؤول ولا رجل اعمال ولا اسم برلماني، هذا الاسم لرب هذه العائلة التي فارقها قبل بضعة ايام بعد سنين من الصراع مع اخطر مرض. ... فرب هذه الاسرة، يرحمه الله تعالى، اصيب بمرض السرطان نتيجة لتعرضه لإشعاعات الاسلحة المحظورة التي تعرضت لها مدينة الفلوجة إبان معركتي الفلوجة الاولى والثانية مع المحتلين الأميركان، فأصيب بسرطان في الفك العلوي مما دعا الاطباء لرفعه، لكن هذا المرض لا يعطي لصاحبه فرصة حياة طويلة الا ما شاء الله، فتوفي بعد ألم وعوز تاركاً هذه العائلة تواجه مصيرها وفيها من ضحايا الاحتلال اطفال بعمر الورود.

 

 

مهند سامي ابراهيم ورشا سامي ابراهيم هما ايضا ضحيتان لهذه الاسلحة الفتاكة التي تركتهم معاقين بشلل دماغي وشلل الاطراف حتى جاءتهم حكومة المالكي لتستكمل مشوار الاميركان وتقضي على ما تبقى لزوجة وام تعيل هذه الاسرة المنكوبة وهي تنحت في الصخر لتوفر لهم قوت يومهم وما يسد جوع بطون ستة اطفال، اثنان منهم معاقين واربعة منهكين من الخوف والجوع!

وما ان جاءت حكومة العبادي حتى أجهزت عليهم واغلقت كل امل كانت تتشبث به هذه الام المسكينة التي لم يبق امامها سوى ذرف الدموع وإطلاق الانين وعبرات صوتها تناشد كل خيّر وذو قلب رحيم ان ينظر الى حالها وحال اطفالها الستة وهي تقول: من اراد ان ينظر لابنائي فلينظر لهم بعينه التي ينظر بها لاطفاله وينظر لي على انني اخته التي مسَّها الضر والله ارحم الراحمين ....

وهذا النداء ترقُّ له ملائكة السماء ....

اخواني واخواتي عليكم ان ترحموا بحال هذه المرأة الصابرة المحتسبة فقد طرقت ابوابكم بعد باب الله فلا تبخلوا عليها، ولتكن ايديكم تلك الايادي البيضاء التي تمسح على رؤوس الايتام كما اوصانا الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وسلم، ولتكن ايديكم هي التي تجفف دمعتهم وتشبع بطونهم وانتم لها ان شاء الله تعالى

هم برعاية الله سبحانه وتعالى ثم برعاية الخيّرين.. ومثلهم في الفلوجة وغيرها من مدن العراق وفي مخيمات النزوح البائسة، الكثير الكثير، والله المستعان.

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,028,140

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"