أعلنت لجنة التحقيق المركزية المرسلة من هيئة الحشد الشعبي، الأحد، عن نتائج التحقيق بحادثة قصف معسكر الشهداء التابع للهيئة الذي يقع بالقرب من مدينة آمرلي.
وأكد تقرير اللجنة المتخصصة، أنّ التحقيقات التي أُجريت قد أثبتت أن الانفجار لم يكن استهدافا عسكريا نتيجة طائرة مسيرة او صاروخ موجه إنما كان مجرد حريق لوقود صلب نتيجة خلل داخلي.
واشار التقرير إلى أن الحادث لم يسفر عن وقوع قتلى في صفوف قوات الحشد الشعبي.
وأرسلت هيئة الحشد الشعبي لجنة تحقيقية مكونة من مديريات الامن والاستخبارات والصواريخ وهندسة الميدان وخبراء بالمتفجرات والطائرات المسيرة إلى معسكر الشهداء للوقوف على الحادث الذي تعرض له المعسكر.
وتعليقاً على هذا الاعلان الرسمي قال المحرر السياسي في صحيفة وجهات نظر إن هذا الإعلان الرسمي من قبل عصابات الحشد الشعبي يؤكد ما سبق أن أعلناه من أن المعسكر الذي وقع فيه الانفجار ليس مجرد مقر تدريبي لفصائل عراقية كما زعمت بعض وسائل الإعلام، بل هو مقر رسمي لميليشيات الحرس الثوري الارهابي الايرانية، يجري فيه تجميع الصواريخ الإيرانية.
وأضاف أنه من المعروف أن الوقود الصلب مصطلح يستخدم في صناعة الصواريخ المختلفة، وهو عبارة عن خليط متجانس صلب من المادة المؤكسدة والمادة القابلة للأحتراق. وأكد أن المواصفات الفنية تشير إلى أن من أكثر الصواريخ التي تستخدم الوقود الصلب هي الصواريخ المضادة للطائرات التي تستلزم سرعة عالية جدا في وقت قصير، كما تستخدم صواريخ (أرض/ أرض) قصيرة المدي هذا النوع من الوقود، وكذلك صواريخ الكاتيوشا. وقال إن هذا الاعلان الرسمي يؤكد الحقيقة التي طالما تحدثنا عنها، ومفادها أن نظام الولي الفقيه في إيران يسعى لتحويل العراق إلى ساحة مواجهة بينه وبين القوات الإيرانية، وهي مواجهة ستحرق ما تبقى من العراق خدمة للأهداف الارهابية للمرشد الإيراني علي خامنئي ونظامه الارهابي، التي لا علاقة لها بالعراق ومصالحه وأمنه الوطني، مضيفاً أن هذا الإعلان يفصح عن حقيقة كون عصابات الحشد الشعبي أدوات تأتمر بأوامر السيد الفارسي ولا علاقة لها بالعراق من قريب أو بعيد.