قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن إدارته لا ترغب في فرض عقوبات ضد تركيا، لشرائها أسلحة روسية، بحسب ما كشفت عنه قناة "سي إن إن"، الأربعاء.
جاء ذلك خلال لقاء جمع ترمب، وأعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، بالبيت الأبيض، الثلاثاء.
وأضافت القناة، نقلا عن أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، أنهم التقوا ترمب بالبيت الأبيض، وأن الاجتماع استمر 70 دقيقة.
وأشار الأعضاء إلى أن ترمب، لم يقدم تقييما ملموسا ومحددا بشأن احتمالات فرض عقوبات ضد تركيا، واكتفى بتقييم عام، أظهر من خلاله عدم رغبة إدارته في فرض عقوبات ضد أنقرة.
ووفقا لأعضاء مجلس الشيوخ، فإن على الإدارة الأميركية فرض عقوبات ضد تركيا، استنادا إلى قانون احتواء خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات (كاستا)، إلا أن وضع تركيا، باعتبارها دولة عضوا في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، يجعل الموضوع أكثر تعقيدا.
ووفقا للخبر نفسه، ألقى ترمب، باللوم على إدارة سلفه باراك أوباما، فيما يتعلق بالقرار الذي اضطرت إدارته لاتخاذه بخصوص مقاتلات "إف 35" ، قائلا: ما زلت أريد أن أكون قادرا على بيع تلك المقاتلات لتركيا.
كما انتقد ترمب، إدارة سلفه أوباما، محملا إياها مسؤولية عدم بيع تركيا منظومة صواريخ باتريوت رغم إصرارها.
وأضاف أن تركيا اضطرت إلى شراء منظومة الصواريخ من روسيا، والآن لا تستطيع الولايات المتحدة بيعها مقاتلات "إف 35"، بمليارات الدولارات، بسبب شرائها تلك المنظومة.
وسبق أن هددت الإدارة الأميركية تركيا، باستثنائها من برنامج مقاتلات "إف 35"، إذا حصلت على منظومة الدفاع الصاروخي "إس 400" من روسيا.
وفي 12 تموز/يوليو الجاري، أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء وصول أجزاء المنظومة الدفاعية الروسية.
وتعد"إس 400" من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورا في العالم، وهي من إنتاج شركة "ألماز ـ أنتي"، المملوكة للحكومة الروسية.