الأمم المتحدة تتهم روسيا رسمياً بمساعدة النظام في ارتكاب المذابح في إدلب التاريخ: 2019-07-31 23:40:37 Tweet اتهمت الأمم المتحدة، رسمياً وللمرة الأولى، يوم الثلاثاء، روسيا لدعمها نظام الأسد في ارتكاب المذابح في محافظة إدلب، وذلك عبر إفادة لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة «مارك لوكوك»، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا. وقال لوكوك: «الآن ومنذ أكثر من 90 يومًا، رأينا كيف أدى القصف من قبل حكومة النظام، وبدعم من روسيا، إلى وقوع مذبحة في منطقة خفض التصعيد بإدلب في 26 تموز»، مؤكداً مواصلة النظام وحلفائه القصف الجوي «بلا هوادة» وضرب المرافق الطبية والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية، مستبعداً أن يكون ذلك النمط مجرد «صدفة».وأشار المسؤول الأممي إلى أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أحصى مقتل ما لا يقل عن 450 مدنياً منذ أواخر نيسان، بما في ذلك أكثر من مئة خلال الأسبوعين الماضيين فقط، لافتاً إلى أنه تم التحقق من صحة تلك المعلومات، إضافة إلى صور الأقمار الاصطناعية، وأشرطة فيديو للانفجارات والمباني المدمرة والجثث المحروقة وصراخ الأطفال.وحسب الاتئلاف السوري، فقد حثّ لوكوك مجلس الأمن الدولي على التحرك «وفعل شيء» حيال أطفال إدلب، فيما قالت المصادر الأممية إنه في حال ثبوت استخدام روسيا والنظام للإحداثيات التي قدمتها الأمم المتحدة، لتجنب قصف المنشآت المدنية، فإن ذلك سيكون بمثابة «جريمة حرب».ودعت عشر دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تشكيل لجنة أممية للتحقيق في استهداف النظام، المدعوم من روسيا، للبنى التحتية المدنية في محافظة إدلب شمال غربي سورية.وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، أول من أمس الإثنين، مقتل أكثر من 500 مدني، وتشريد ما يزيد على 440 ألف آخرين، جرّاء الغارات الجوية لطائرات حلف النظام، إضافة إلى القصف المستمر على شمال غربي سورية، منذ 28 من شهر نيسان/ابريل الماضي. وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد حمّل روسيا مسؤولية الحملة، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لوقف عمليات القصف على المدنيين.إلى ذلك، أكد الائتلاف دعمه للمشروع الذي تقدم فيه أعضاء في مجلس الأمن لفتح تحقيق دولي بشأن استهداف نظام الأسد وروسيا للمرافق المدنية والمنشآت الطبية في إدلب وريف حماة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.وقالت رئيس الائتلاف الوطني، ديما موسى، إن النظام وروسيا ارتكبوا جرائم حرب فاضحة من خلال استهداف المستشفيات والنقاط الطبية ومراكز الدفاع المدني، إضافة إلى المناطق السكنية والأسواق ودور العبادة، وأشارت إلى أن هذا الاستهداف متعمد وهو ما يضع مجلس الأمن «تحت حرج كبير» في حال عدم التحرك لوقف الانتهاكات.وأضافت، في بيان للائتلاف، أن مجلس الأمن مهدد «بفقدان ثقة العالم أجمع» به كمؤسسة دولية قادرة على حفظ الأمن والسلم الدوليين، ودعت إلى اتخاذ خطوات فاعلة وجادة تدين هذه الانتهاكات وتوقفها على الفور.ومن بين الأعضاء المطالبين بفتح تحقيق: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا والبيرو وبولندا والكويت والجمهورية الدومينيكية وإندونيسيا.وأوضح بيان صادر عن الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن ثلثي أعضاء مجلس الأمن الدولي طالبوا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بفتح تحقيق دولي بشأن استهداف النظام وروسيا للمستشفيات في إدلب.وشددت موسى على أهمية محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سورية، معتبرة أن إصرار النظام وروسيا على «النهج الإجرامي» أوقف العملية السياسية ونسف اتفاق خفض التصعيد، الذي يجب أن يكون، أساساً، اتفاقاً لوقف إطلاق النار، وهو ما قوض فرص الحل السياسي في سوريا.وأوضحت موسى أن المدنيين في إدلب وريف حماة يعانون بشكل كبير من سوء الأوضاع الإنسانية بسبب عمليات القصف المستمرة، ولفتت إلى أن استهداف المرافق الحيوية تسبب نزوح مئات الآلاف، وهو ما يهدد بنشوء موجة لجوء جديدة. المصدر