رفضت ألمانيا طلبًا أميركيًا للمساعدة في ضمان الأمن بمضيق هرمز، على خلفية الأزمة مع إيران.
وقالت نائبة المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية، أولريكة ديمر، إن نهج بلادها في التعاطي مع الأزمة الإيرانية يختلف بشكل كبير عن النهج الأميركي الحالي. وأضافت ديمر في مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة الألمانية برلين، الأربعاء، أن بلادها رفضت طلبًا من واشنطن للمساعدة في ضمان الأمن بمضيق هرمز. ولفتت إلى أن بلادها تعمل على التنسيق مع فرنسا وبريطانيا فيما يتعلق بالأمن البحري في منطقة الخليج. ونوهت إلى أن الحكومة الألمانية تدرس في الوقت الحالي مسألة المشاركة في لجنة مراقبة في مضيق هرمز، يتم تشكيلها بمشاركة بلدان أوروبية. وفي وقت سابق الاربعاء، أعرب نائب المستشارة الألمانية، وزير المالية أولاف شولتس، عن ارتيابه حيال طلب الولايات المتحدة الأميركية من بلاده الانضمام إلى مهمة عسكرية في مضيق هرمز. وأشار شولتس في تصريح لقناة "ZDF" الألمانية، إلى وجود جهات أخرى تشاركه هذا الارتياب، لافتا إلى ضرورة تفادي التصعيد العسكري في المنطقة. وأضاف أن فكرة إرسال قوة عسكرية إلى المنطقة ليست جيدة، لأنها تنطوي على مخاطر الانزلاق إلى صراع أكبر. وفي 22 تموز/يوليو الحالي، اتفق وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا على "العمل سويا من أجل ضمان أمن الملاحة البحرية بمضيق هرمز"، بحسب بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث، نُشر على موقع وزارة الخارجية البريطانية. وتصاعدت حدة التوتر بالمنطقة في 19 تموز/يوليو الجاري، بعد إعلان إيران احتجاز ناقلة نفط بريطانية بالمضيق، "لخرق لوائح تتعلق بالمرور"، عقب ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق، تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لـ 30 يوما.