أطلق الجيش اللبناني النار على طائرات استطلاع صهيونية حلّقت في أجواء بلدة العديسة الجنوبية القريبة من حدود العدو الصهيوني، بناء على قرار سابق للجيش اللبناني يقضي بإطلاق النار على الطائرات المسيّرة فور رؤيتها بالعين المجرّدة، وذلك لأنه لا يملك رادارات ترصد هذه الطائرات.
وأوضحت قيادة الجيش اللبناني أنّ طائرة استطلاع صهيونية مسيّرة آتية من أراضي العدو الصهيوني، خرقت الأجواء اللبنانية مساء الأربعاء 28 آب/أغسطس وحلّقت فوق أحد مراكز الجيش في منطقة العديسة. وقد تصدّى لها الجيش وأطلق النيران باتجاهها ما اضطرّها للعودة من حيث أتت.
كما قامت طائرة استطلاع ثانية بالتحليق فوق منطقة كفركلا لبعض الوقت وما لبثت أن غادرت الأجواء اللبنانية باتجاه الأراضي الصهيونية. وتابع بيان الجيش ان طائرة ثالثة حلّقت فوق المركز نفسه وأطلقنا النار مجدداً في اتجاهها فعادت ادراجها.
في المقابل، قال الجيش الصهيوني إن دوي أعيرة نارية سمع من الأراضي اللبنانية صوب مجال جوي كانت تعمل فيه طائرات مسيرة تابعة لقوات الدفاع الصهيونية، وأضاف الجيش في بيان "أكملت الطائرات المسيرة مهمتها ولم يُبلّغ عن أي أضرار في قوات الدفاع (الإسرائيلية)". وقال مصدر أمني لوكالة "رويترز" إن القوات أطلقت النار من بنادق إم-16، ولا يمتلك الجيش اللبناني أنظمة دفاع جوي.
وتأتي خطوة الجيش اللبناني بعد هجوم الاحد 25 آب/أغسطس بواسطة طائرتين مسيرتين سقطتا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وانفجرت إحداها، ونسبهما التنظيم والسلطات اللبنانية الى العدو الصهيوني. وأكد المجلس الأعلى للدفاع اللبناني حق لبنان في الدفاع عن النفس "بكل الوسائل".