بصورة غير مباشرة، حذر مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، الرئيس الإيراني حسن روحاني من مغبة التفاوض مع الإدارة الأميركية.
وأثار التحذير علامات سؤال كبيرة حول وحدة القرار والتصرف والموقف، من التعامل مع الإدارة الأميركية، ووصوله لدرجة التحذير بين أصحاب أعلى منصبين بالدولة. جاء ذلك في العدد الجديد من مجلة "خط حزب الله" الأسبوعية، التي ينشرها مكتب المرشد الإيراني، والتي تطرقت لتصريحات روحاني حول استعداده للتفاوض مع الإدارة الأميركية في حال تم رفع العقوبات عنها. ونشرت المجلة على غلافها عبارة قديمة لخامنئي يقول فيها: "المفاوضات مع الولايات المتحدة محظورة تماما، ليس فقط مع الرئيس الأميركي، إنما أيضا وزير خارجيتها والمسؤولون فيها". كما ذكّرت المجلة بتحذيرات خامنئي للحكومة حول المفاوضات مع الولايات المتحدة في الصفحات الداخلية لها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد عبر مرارا عن رغبته في مقابلة مسؤولين إيرانيين، لكن الزعيم الإيراني خامنئي أغلق الباب أمام المفاوضات قائلا: "الإدارة الأميركية التي انسحبت من الصفقة النووية من جانب واحد غير موثوقة". وكان الرئيس الإيراني قد اشترط مطلع الأسبوع الحالي رفع العقوبات الأميركية على طهران كخطوة أولى لبدء الحوار مع واشنطن، وذلك بعدما ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه على استعداد للقاء روحاني "إذا كانت الظروف مواتية".