دعت فلسطين، الأحد، إلى حشد “أوسع التفاف دولي” حول مبادرة السلام العربية، ووقفة عربية رسمية بوجه الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، وتعترف بها عاصمة للكيان الصهيوني.
جاء ذلك في كلمة دياب اللوح، سفير فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، خلال اجتماع مندوبي الجامعة بالقاهرة، قبيل اجتماع وزاري عربي يناقش القضية الفلسطينية، يوم الثلاثاء.
ودعا اللوح، بحسب بيان للسفارة الفلسطينية بالقاهرة، لـ”توفير المزيد من الدعم السياسي والدبلوماسي والمالي والاقتصادي للشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه لحشد أوسع التفاف دولي حول المبادرة العربية للسلام”.
كما دعا إلى “إيجاد آلية دولية ضاغطة على الحكومة (الاسرائيلية)، ووقفة عربية رسمية في وجه الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس وتعترف بها عاصمة ل(إسرائيل) وتوافق على الاستيطان”.
وفي 2018، نقلت الولايات المتحدة، وبعدها وغواتيمالا، سفارتيهما رسميا من تل أبيب إلى القدس المحتلة، في خطوة أثارت ردود فعل إسلامية ودولية غاضبة.
ومؤخراً، قررت ناورو الاعتراف بالقدس عاصمة ل(إسرائيل)، فيما أعلنت هندوراس اعتزامها افتتاح مكتب دبلوماسي لها في القدس.
ووفق بيان سابق للجامعة العربية، من المقرر أن يبحث الوزاري العربي 8 بنود رئيسية، بينها “التضامن مع لبنان” و”تدخلات إيران” و”تفعيل مبادرة السلام العربية”.
واعتمد العرب في قمة بيروت عام 2002، مبادرة للسلام مع تل أبيب، تنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما نصت المبادرة على حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب الاحتلال الصهيوني من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي المحتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بالكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات معها.
ومؤخرًا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه قد يتم الإعلان عن خطة السلام (المعروفة بـ”صفقة القرن”) بالشرق الأوسط قبل الانتخابات الصهيونية المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل.
و”صفقة القرن” هي خطة سلام أميركية مرتقبة للشرق الأوسط، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح الكيان الصهيوني.