ركزت وسائل الإعلام الإيرانية على أهمية ودور مقتدى الصدر في المواجهة القادمة بين إيران، حيث عنونت جريدتي كيهان واطلاعات على صدر صفحاتها أهمية وجوده في إيران في هذا التوقيت بالذات، حيث تصدر عنوان “محور المقاومة” في تصاعد صدر صحيفة “كيهان” وتحدثت في تقرير لها يوم الخميس أن مشروع الولايات المتحدة المعروف بـ”الشرق الأوسط الجديد” قد فشل تماماً ، وبات يتجه نحو السقوط، بينما يزداد “محور المقاومة” قوة.
وأضافت “كيهان” إن محور المقاومة في سوريا، وحزب الله اللبناني ، وإيران، وشيعة العراق، واليمن، يعارض السياسات الأميركية و(إسرائيل) في المنطقة وأن المواجهة الحتمية قادمة لا محالة . “
صحيفة اطلاعات حرصت على نشرها صور قادة الأحزاب والميليشيات التي اعتبرتها الموالية لطهران مع المرشد الإيراني، حيث أكدت على الارتباط المهم والمحوري لمحور “المقاومة والتركيز على دور مقتدى الصدر الذي كان يجلس مباشرة على يسار المرشد وكان أقرب من قاسم سليماني ، وهذا الأمر له مغزاه ودلالاته ، وهو ما عبرت عنه “صحيفة اطلاعات ” بعلامة الارتباط بين أذرع إيران وميليشياتها وأذرعها و بين إيران.
الإعلام الإيراني بدأ يتحدث بشكل ممنهج عبر تقارير تحليلية مدروسة ونادرة عن مغزى حضور مقتدى الصدر في مجلس المرشد وبالقرب منه ، لتشكل رسالة واضحة إلى أن الصدر بات أحد أقرب زعماء المقاومة إلى إيران وإلى المرشد شخصياً ، وأن هناك تطورات إستراتيجية مهمة ستكون من خلال البوابة العراقية لمواجهة أميركا و(إسرائيل) بعد زيارة الصدر إلى طهران ولقاءه مع عدد من مراجع التقليد لتنسيق التعاون الاستراتيجي ، ومزيد من التنسيق مع حزب الله اللبناني ضمن خطة مدروسة رعاها قائد فيلق القدس “قاسمي سليماني ” ، وأهمية توظيف متغير العامل الشيعي لدعم وإنعاش محور المقاومة من جديد بما يخدم الدفاع عن الثورة الإيرانية .