هيئة علماء المسلمين: إجبار النازحين على العودة لمدنهم المدمرة انتهاك جديد لحقوق الإنسان

 وصف قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق إقدام ما تسمى بـ (الحكومة المحلية) في الموصل على إزالة خيم النازحين من مخيم (الحاج علي) جنوب الموصل؛ لإجبارهم على العودة إلى مناطق سكنهم في (صلاح الدين والأنبار) التي لا يستطيعون العودة إليها لأسباب قاهرة؛ بأنه انتهاك جديد لحقوق الإنسان يدل على استخفاف النظام السياسي القائم في العراق بأرواح الأبرياء وامتهان حقوقهم في محاولة لانتزاع كرامتهم وإرضاء تجار الطائفية والدمار والخراب.

وأوضح القسم في تصريح صحفي أصدره يوم الإثنين السادس عشر من شهر أيلول/سبتمبر 2019م؛ أن هذا القرار نتج عنه تجمع العائلات النازحة في العراء بلا مأوى بنسائها وأطفالها وكبار السن، على شكل طوابير على أبواب مدينة الموصل، في حالة مأساوية تفتقر إلى أدنى معايير الإنسانية؛ وممارسات تعسفية ظالمة تنتهك حقوق الإنسان.

وبيّنت هيئة علماء المسلمين أن هذه الإجراءات تُظهر بشكل فاضح حقيقة من يتحكم بمصير العراقيين، وافتقاره إلى الإنسانية والقيم والأخلاق النبيلة؛ وسعيه في إلحاق مزيد من الأذى بأبناء الشعب العراقي تحت ذرائع واهية.

وطالبت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بالقيام بواجبها القانوني والإنساني؛ لإيقاف هذه الانتهاكات، واتخاذ الخطوات الفاعلة في تعقب المجرمين وإدانتهم، وعدم الاكتفاء بمبادرات لا تغني ولا تسمن من جوع، مثلما جاء في مبادرة مبعوثة الأمم المتحدة الأخيرة في تحديها للسياسيين بزرع شجرة بدلًا من تحديها إياهم في توفير حياة حرة كريمة للنازحين!