تعرض مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود برزاني، في مدينة السليمانية، فجر أمس الجمعة، لهجوم شنه مسلحون مجهولون.
وطبقاً لمصادر صحافية كردية، فإن «المقر الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني الواقع في شارع سالم وسط مدينة السليمانية، قد تعرض الى استهداف مسلح من قبل مجهولين بعد الساعة الواحدة فجرا». وأضافت أن «المسلحين لاذوا بالفرار من موقع الحادث بعد أن أطلقوا النيران، مستهدفين الواجهة الأمامية لمقر الحزب»، مؤكدة أن «الحادث لم يسفر عن وقوع أي إصابات بشرية». وأشارت المصادر إلى أن «قوة أمنية طوقت مكان الحادث وفتحت تحقيقا في ملابساته». وحمل المتحدث باسم المجلس القيادي للحزب «الديمقراطي الكردستاني» في السليمانية وحلبجة، عطا شيخ حسن، القوات الأمنية، مسؤولية استهداف مقر الحزب في السليمانية، داعيا السلطات الأمنية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المقرات الحزبية. ويأتي الحادث المسلحة تزامناً مع منع قوة أمنية في إحدى سيطرات محافظة أربيل، الخاضعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، موكب عضو المكتب السياسي في «الاتحاد الوطني الكردستاني» محمود سنكاوي من دخول مدينة أربيل لحضور اجتماع المكتب السياسي لحزبه والذي تم إلغاؤه. وعلى إثر ذلك، وجه نائب سكرتير الاتحاد الوطني الكردستاني، كوسرت رسول علي، رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني. وذكرت وسائل إعلام مقربة من الاتحاد، أن رسول تحدث في رسالته شديدة اللهجة لبارزاني عن اتفاق الاتحاد والديمقراطي الكردستاني، حول تشكيل حكومة الإقليم وعدم تنفيذ الشق الخاص بإختيار محافظ لكركوك من الاتحاد، ومنع عضو المكتب السياسي للاتحاد محمود سنكاوي من دخول مدينة أربيل، داعيا بارزاني إلى «التدخل المباشر من أجل حل المشاكل العالقة». وذكرت تلك المواقع، ان اجتماع المكتب السياسي للاتحاد الذي لم يتم بسبب منع سنكاوي من دخول أربيل كان مخصصا حول مصير الاتحاد في الكابينة الجديدة لحكومة إقليم كردستان برئاسة مسرور بارزاني، واتخاذ قرار حول خروج الاتحاد من الحكومة او بقائه فيها. وطبقاً للمصادر، فإن «كثيرا من قادة الاتحاد ممتعضون من عدم تنفيذ اتفاق تشكيل الحكومة مع الديمقراطي الكردستاني بالكامل وتحدث بعض قادة الاتحاد عن تنفيذ 20% من الاتفاق، وعدم حسم منصب محافظ كركوك، وتحديد صلاحيات نائب رئيس حكومة الاقليم قباد طالباني». مسؤول المركز الثالث للاتحاد الوطني في أربيل شالاو كوسرت رسول، قال إن «منع محمود سنكاوي من دخول أربيل ليس منعا لشخصية كردستانية فقط، بل هو منع لكل المناضلين الكرد»، معبرا عن رفضه لقيام أي جهة سياسية بإحتكار مدينة اربيل. وكان المتحدث باسم الاتحاد لطيف شيخ عمر، قد قال في وقت سابق، أن «ما حدث ضد سنكاوي مخالف للعلاقات الوطيدة التي تجمع حزبه مع الديمقراطي الكردستاني». فيما أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو ، أمس الجمعة، أن «عدم السماح لدخول القيادي سنكاوي إلى أربيل لحضور اجتماع الاتحاد الوطني الكردستاني يأتي بسبب تصريح سنكاوي قبل شهر ضد مسعود بارزاني وسياسته تجاه الإقليم». وأشار إلى أن «التصريح كان على إحدى القنوات الفضائية وبالتالي أمرت سلطات حزب بارزاني بعدم السماح بالدخول سنكاوي وبالتالي عاد سنكاوي إلى السليمانية». وأضاف أن «استمرار هذا النهج والتعامل سيؤدي إلى أن نتعامل بالمثل مع قيادات حزب بارزاني ومنعهم من دخول السليمانية في حال بقاء هذا التعامل من قبل اربيل».