مؤسس “ويكيليكس” يمثل أمام محكمة بريطانية بشأن قضية ترحيله للولايات المتحدة

مثل مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانغ أمام محكمة بريطانية يوم الاثنين في جلسة استماع إجرائية بشأن طلب ترحيله للولايات المتحدة الأميركية.

ورفع أسانغ / 48 عاما/ قضبته لتحية أنصاره في محكمة ويستمنستر الجزئية. وبدا أسانغ حليق الذقن. وقال أشخاص بالمحكمة إن أسانغ تلعثم وتردد لدى سؤاله عن اسمه.
ولم يتم منح مارك سامرز محامي أسانغ الوقت الكافي للاستعداد للقضية. ورفض محامي الحكومة الأميركية المزيد من التأجيلات.
وأصدرت القاضي فانيسا باراتسير قرارا بعقد جلسة الاستماع مثلما هو مقرر في شباط/فبراير المقبل، ليخصص خمسة أيام لجلسات الاستماع الكاملة، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة برس اسوسييشن ووسائل إعلام أخرى من المحكمة. ومن المقرر عقد جلسة استماع إجرائية أخرى في 19 كانون أول/ديسمبر المقبل.
وقال أسانغ في صوت متلعثم يكاد يكون غير مسموع إنه لا يفهم مجريات المحاكمة، وشكا من أن عزله في سجن بريطاني يجعل من الصعب بالنسبة له الدفاع عن نفسه في القضية المقامة ضده بشأن ترحيله إلى الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” للأنباء عن أسانغ قوله إنه لا يستطيع القيام بأي أبحاث في زنزانته، وأوضح قائلا: ” الأمر صعب للغاية عندما يكون مطلوبا مني القيام بكل شيء.. ما يحدث هنا ليس عدلا”.
واضاف: “لا يمكنني التفكير بشكل صحيح”.
وتتهم الحكومة الأميركية الأسترالي أسانغ / 48 عاما/ بالتآمر مع المحللة الاستخباراتية العسكرية تشيلسي مانينج في تسريب مجموعة من المواد السرية عام .2010
وتتعلق الوثائق بالحروب في العراق وأفغانستان، بالإضافة إلى معلومات بشأن مصادر استخباراتية.
وأعرب موقع “ويكيليكس” في وقت سابق عن قلقه إزاء الحالة الصحية لأسانغ.
وأخرجت الشرطة البريطانية أسانغ بالقوة من داخل سفارة الأكوادور في لندن يوم 11 نيسان/أبريل الماضي، بعدما انهت الإكوادور وضع اللجوء الممنوح له. وكان أسانغ أمضى سبعة أعوام داخل السفارة لتجنب الاعتقال.
وطالب ماسيمو موراتي، نائب مدير منظمة العفو الدولية لشؤون أوروبا، بريطانيا بعدم الموافقة على ترحيل أسانغ للولايات المتحدة، حيث أنه يواجه “مخاطر حقيقية للتعرض لانتهاكات حقوقية خطيرة”.

المصدر