تزايد حالات اختطاف الناشطين والمتظاهرين في العراق

سجلت مدن عراقية عدة، أبرزها بغداد والبصرة وذي قار وبابل، تزايدا في حالات الاختطاف التي طاولت ناشطين ومدونين عراقيين، بينهم نساء.

واستفزت الاختطفات، التي طاولت الناشطات، الشارع العراقي، كونها تجاوزت أعراف المجتمع العراقي المحافظ الذي ظلت فيه المرأة بعيدة عن المساومات والصراعات السياسية. ويشترك الضحايا المختطفون في كونهم جميعا من المؤيدين للمظاهرات والناشطين في التدوين أو دعم المتظاهرين، أو حتى في توفير العلاج والرعاية للمصابين منهم. وتتصدر بغداد وذي قار وميسان وبابل والبصرة سجل الاختطاف حيث تجاوز عدد المختطفين فيها إلى الآن عشرين ناشطا ومدونا في غضون شهر.

وتم العثور على أحد المعتقلين، عقب إطلاق سراحه بعد أن تعرض لضرب مبرح، مرميا على حافة طريق عام خارج حدود العاصمة بغداد.

وتُوجه أصابع الاتهام في عمليات الخطف إلى ميليشيات مسلحة مرتبطة بإيران، أبرزها كتائب حزب الله ومليشيا النجباء والخراساني والعصائب وفصائل أخرى تعتبر المظاهرات مؤامرة خارجية تقودها واشنطن ودولة الاحتلال الصهيوني.

وبحسب مسؤول رفيع في وزارة الداخلية العراقية ببغداد، فإن رئيس الجمهورية والوزراء وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يعرفون الخاطفين كونهم توسطوا في الأسبوع الماضي للناشط شجاع الخفاجي وأطلق سراحه بعد ساعات.

ويؤكد أن تلك الجهات تقف وراء الاختطافات، مشيرا إلى أنه يجب توجيه الأسئلة بشأن المختطفين إلى كل من أبو مهدي المهندس وأبو منتظر الحسيني وحامد الجزائري وقيس الخزعلي وأبو زينب اللامي وأبو آلاء الولائي وأبو إيمان البهادلي.

وأوضح أن استخبارات الجيش أو الداخلية تعتقل ولا تختطف أما في حالات الاختطاف الراهنة، فيجب توجيه الأسئلة إلى زعامات مليشيات الحشد المرتبطة بإيران.

ووصفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، في بيان، ما يتعرض له الناشطون والصحفيون والمدونون والمتظاهرون بأنه اختطاف منظم، مطالبة بالكشف عن مصير جميع المختطفين واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم من الاختطاف المنظم في بغداد والمحافظات.

وخصصت المفوضية خطاً ساخناً للإبلاغ عن حالات الخطف التي يتعرض لها المتظاهرون والناشطون والإعلاميون.

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,052,698

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"