قال مصدر طبي عراقي، إن متظاهراً استشهد، الأربعاء، متأثراً بإصابته بقنبلة غاز مسيلة للدموع.
وأضاف المصدر، الذي يعمل في دائرة صحة البصرة، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن المتظاهر توفي جراء إصابة في الرأس بقنبلة غاز مسيلة للدموع، ليلة الثلاثاء، أمام مبنى محافظة البصرة (جنوب).
وأطلقت قوات الأمن، وابلاً كثيفاً من قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا، ليلة الثلاثاء، تسلق الجدار الإسمنتي لمبنى المحافظة وسط مدينة البصرة. والثلاثاء، كشف مصدر في الشرطة، للأناضول، أن 25 متظاهراً أصيبوا بجروح وحالات اختناق خلال إبعادهم عن مبنى المحافظة. ويشهد العراق، منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، موجة مظاهرات جديدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين. وتخللت المظاهرات أعمال عنف واسعة خلفت نحو 275 شهيداً على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة، وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة أخرى. والمتظاهرون، الذين خرجوا في البداية للمطالبة بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل، يصرون الآن على رحيل الحكومة والنخبة السياسية “الفاسدة”.