إجراءات أمنية مشددة في بغداد قبيل صلاة الجمعة

شهدت بغداد مظاهرات واسعة في مناطق ساحة التحرير والجمهورية والطيران وتقاطع جسر الشهداء وجسر السنك وحافظ القاضي وشارع الرشيد، مع تواصل المظاهرات السريعة، أو ما بات يطلق عليها شعبياً مصطلح “مظاهرات النصف ساعة”، التي تخرج بشكل مفاجئ من المناطق السكنية أو الجامعات، ببضع عشرات أو مئات المتظاهرين، لتتشتت سريعاً مع بدء قوات الأمن بمواجهتها. ووفق مراقبين، فإن هذا النوع من المظاهرات، يتسبب بإرباك للسلطات والقوات الأمنية، التي تضطر للحفاظ على انتشارها في المنطقة ذاتها، ساعات طويلة بعد فضّ أي مظاهرة.

وشهدت بغداد خلال الساعات الـ24 الماضية، استشهاد ستة مدنيين، أحدهم طبيب. وسقط متظاهر شهيداً بالرصاص فجر الخميس، أعقبه استشهاد أربعة متظاهرين آخرين في شارع الرشيد، بالإضافة إلى إصابة نحو 30 آخرين.

وأفاد مصدر أمني، اليوم الجمعة، باتخاذ القوات الامنية اجراءات مشددة في مركز العاصمة بغداد قبيل صلاة الجمعة.

وقال المصدر، إن القوات الامنية اتخذت، اليوم، اجراءات امنية مشددة في مركز بغداد قبيل صلاة الجمعة”، موضحا أن “الوضع الامني جيد أعلى جسري السنك والجمهورية وعند المطعم التركي”. 

وأوضح المصدر، أن “الطرق المؤدية إلى ساحة الخلاني وجسري الاحرار والشهداء سالكة، مع وجود اعداد قليلة من المتظاهرين”، مؤكدا “لاوجود لأي مصادمات او احتكاكات مع القوات الامنية”.

ومن المقرر ان تنطلق مظاهرة مليونية بعد صلاة الجمعة، ظهر اليوم، في ساحة التحرير مركز المظاهرات الاحتجاجية في بغداد.

وأمس الخميس، ذكرت مصادر طبية أن قوات الأمن العراقية قتلت بالرصاص ما لا يقل عن ستة متظاهرين وسط بغداد السابع من (تشرين الثاني/ نوفمبر)، وقتلت أربعة آخرين أثناء فض اعتصام في مدينة البصرة، جنوب البلاد، وأصيب عشرات في أنحاء أخرى من البلاد، بينما لم تظهر أي علامة على تراجع الاضطرابات الدامية المستمرة منذ أسابيع.

وتشهد العاصمة بغداد ونحو عشر محافظات في وسط وجنوب العراق منذ الاول من تشرين اول/أكتوبر الماضي، مظاهرات احتجاجية واسعة بدأت مطالبها بالقضاء على الفساد، إلا أنها توسعت لتطالب باسقاط الحكومة، وتخللها اعمال عنف اسفرت عن استشهاد قرابة 300 شخص و12 الف جريح من المتظاهرين والقوات الامنية.

المصدر