للنازفينَ على الدروبِ جَمالا الموغلينَ براءةً وكمالا
للطالعينَ إلى السماءِ أهلّةً والحاكمينَ على الظلامِ زوالا لدِمائهمْ، حيث الشوارعُ غصةٌ ملأتْ صدورَ الأغنياتِ جَلالا الآن والمعنى يسابقُ أدمُعي بدَمي سأكتب لا الحروفِ مَقالا يا أخوةَ الشمسِ الذين تفجّروا نوراً بهِ كلُّ العراقِ تَلالا يا وجهَهُ النوّارَ كيف جمالُكمْ قد زادَهُ رغم الجروحِ جَمالا كيف ارْتدَتْ سوحُ العراقِ بياضَكمْ ونزَعْتُمو عن جلدهِ الأسمالا كيف انْبثقتُم من دخانِ خرابهِ رئةً تمدُّ لخافقيهِ حِبالا كيف اسْتراح على سمارِ وجوهِكمْ حزنُ العراقِ ومزّق الأغلالا كيف اسْتوتْ في راحتيكمْ دمعةٌ كانت تقيمُ بجفنهِ الأهوالا يا ألفَ (كيفٍ) حولكم قد أعجزتْ ماءَ الجوابِ إذِ اشْتَعَلْنَ سؤالا لكنهُ سرُّ العراقِ، وغيرةٌ بعروقِكم وتفجّرت زلزالا هيَ نخوةُ الأرضِ التي بجذورِكم لم ترتضي قهراً ولا إذلالا هيَ طُهرةُ الأرحامِ يا منْ قد نزلتم من بطونِ الأُمّهاتِ رجالا كنتم على قدَرِ العراقِ وجرحهِ بحقيقةٍ كالشمسِ ليس خيالا