استشهد ثلاثة متظاهرين وأصيب أكثر من 22 آخرين اليوم الجمعة، جراء استخدام قوات الأمن العراقية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع في تفريق متظاهرين قرب جسر الأحرار وسط العاصمة بغداد، حسب مصادر في الشرطة.
وقالت المصادر إن أحد الشهداء سقط بالرصاص، بينما استشهد آخر نتيجة إصابة مباشرة في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع، في مواجهات على جسر الأحرار.
وقبل ساعات، قال مسؤولون عراقيون إن 10 أشخاص استشهدوا بعد اشتباكات وقعت ليل الخميس، بين متظاهرين وقوات الأمن في بغداد.
وأوضح مسؤولون أمنيون وطبيون إن أحد المتظاهرين توفي متأثرا بجراحه صباح الجمعة، بعد إصابته في اشتباكات دامية في شوارع بين جسري الأحرار والسنك، ليرفع عدد الشهداء إلى 10.
وشهدت مناطق التظاهر في بغداد تصعيداً من قبل قوات مكافحة الشغب، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة على جسر الأحرار، مطالبة المتظاهرين عبر مكبرات الصوت بالانسحاب من الجسر. وقال ناشطون إن أكثر من 20 متظاهراً أصيبوا بحالات اختناق، مؤكدين استمرار توافد المتظاهرين إلى ساحتي التحرير والخلاني، إذ يُتوقع أن تصل الأعداد إلى ذروتها مع حلول المساء.
كما اختطفت قوة مجهولة، اليوم الجمعة، الناشط سلوان سامي المشرف على راديو “صوت التحرير”، التي بدأت بثها قبل أيام من ساحة التحرير لتنقل صوت الحراك الشعبي.
واندلعت حركة المظاهرات الضخمة المناهضة للنظام في العراق في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، وتصاعدت بسرعة إلى دعوات لإطاحة النظام.
ويفرض المتظاهرون وجودهم في ساحات عدة في بغداد، وأجزاء من ثلاثة جسور، في مواجهة دامية مع قوات الأمن.