وول ستريت: المتظاهرون لن يوقفوا احتجاجاتهم قبل الإطاحة بالطبقة السياسية بالكامل

نشرت صحيفة ذي وول ستريت جورنال الأميركية تقريرا قالت فيه، إن استقالة رئيس الوزراء العراقي تفتح مرحلة جديدة من المنافسة لإيجاد بديل بالتزامن مع استمرار المظاهرات التي تهز البلاد.

وأضافت الصحيفة أن عملية اختيار رئيس وزراء جديد وتشكيل حكومة جديدة العام الماضي استغرقت شهورا، وذلك في ظل قيام الزعماء السياسيين بإبرام صفقات وراء الكواليس، ومناورة الولايات المتحدة وإيران لتأمين مصالحهما، لكن المتظاهرين في الشارع الآن لن ينتظروا هذا الوقت الطويل.

ويرى الكاتبان إزابيل كلوز وغسان عدنان -في تقريرهما بالصحيفة- أن المتظاهرين يقولون إنهم لن يوقفوا مظاهراتهم قبل الإطاحة بالطبقة السياسية بالكامل.

ويشير التقرير إلى قبول مجلس نواب المنطقة الخضراء استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أمس الأحد، مما يشكل تحديا كبيرا للطبقة السياسية المنقسمة، التي يجب أن تتفق الآن على مرشح يرضي المظاهرات التي تجتاح البلاد، مع التوفيق بين المصالح المتنافسة لإيران والولايات المتحدة.

وتوضح الصحيفة أنه سيكون من الصعب إرضاء المتظاهرين الذين يطالبون بضرورة تحسين الحكم وإيجاد الوظائف وإنهاء الفساد وإسقاط الأحزاب السياسية التي هيمنت على العراق منذ 16 عاما.

وتشير إلى أن المتظاهرين أيضا يرفضون بشدة التدخل والنفوذ الأجنبيين في الشؤون العراقية، خاصة بعد أن أصبح العراق أحد الميادين الرئيسية للمنافسة بين الولايات المتحدة وإيران، مع تزايد التوترات بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من جانب واحد من الاتفاق النووي في العام الماضي.

ويبين التقرير أنه بالنسبة لإيران، فإن الحفاظ على حلفائها في السلطة بالعراق له أهمية حيوية، في ظل تعرضها لضغوط العقوبات الأميركية التي عمقت المشاكل الاقتصادية بالبلاد.

كما أن نتائج الأزمة السياسية في العراق لها أهمية حاسمة بالنسبة للولايات المتحدة، التي لديها حوالي خمسة آلاف جندي في البلاد، والتي تعتبر العراق مهما لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,054,324

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"