بمشاركة سعودية وأردنية وإماراتية وبحرينية، القصف الأميركي يستهدف مواقع قرب الحدود السورية العراقية وسقوط ضحايا

قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن خمس ضربات جوية استهدفت أراضي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا قرب حدود العراق اليوم الأربعاء، مشيرا إلى سقوط نحو 50 ضحية من جرائها.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن الغارات قصفت بلدة البوكمال والمناطق المحيطة.

وقال متحدث باسم الجيش الأميركي إن هذه الضربات "هي مجرد بداية."

وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بشن المزيد من الغارات.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) الاميرال جون كيربي للصحفيين "يمكنني ان أبلغكم بأن ضربات الليلة الماضية كانت مجرد بداية." وأضاف أن الضربات كانت "ناجحة للغاية" وانها ستستمر.

وقال مدير عمليات هيئة الاركان المشتركة للجيش الأميركي اللفتنانت جنرال وليام مايفيل إن الغارات الجوية جرى تنسيقها من مركز العمليات الجوية المشتركة في قطر.

من جانبه قال نائب مستشار أوباما للأمن القومي بن رودس للصحفيين "لبعض الوقت" كانت واشنطن ترصد مؤامرات تدبرها جماعة خراسان. وأضاف بن رودس "نعتقد أن مؤامرة لشن هجمات كانت وشيكة... كانت لديهم خطط القيام بهجمات خارج سوريا."

وقال الجيش الأميركي إنه لم ينسق الضربات الجوية مع الحكومة السورية لكن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قال إن السفيرة الأميركية سامانثا باور أبلغته أن الضربات الأميركية والعربية ضد الدولة الإسلامية وشيكة.

وقال مايفيل إن الموجة الأولى من الهجمات تضمنت ما يزيد على 40 صاروخا توماهوك أطلقتها سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر وشمال الخليج. وقال إنه من السابق لأوانه تقييم أثرها.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حوالي 50 مسلحا قتلوا في الضربات الأميركية على جماعة خراسان.

وأعلن المتشددون على وسائل التواصل الاجتماعي الحداد على وفاة اثنين من كبار القادة هما محسن الفضلي وهو مساعد سابق لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والقائد الميداني والقناص بجماعة خراسان أبو يوسف التركي.

ولم يؤكد مسؤولون أمريكيون مقتل الفضلي لكن مايفيل قال إن الولايات المتحدة لا تستهدف قادة باعينهم لكنها تضرب مواقع القيادة والسيطرة حيث عادة ما يتواجد القادة.

وشاركت في الموجة الثانية من الغارات طائرات إف-22 رابتورز وإف-15 سترايك إيجلز ومقاتلات إف-16 وقاذفات بي-1 وطائرات بدون طيار واستهدفت في الأساس متشددي الدولة الإسلامية في شمال سوريا وانطلقت من قاعدة بالمنطقة. وهذه هي المرة الأولى التي تسخدم فيها المقاتلة الأميركية الأكثر تقدما إف-22 في القتال وهي مقاتلة قادرة على التخفي من أجهزة الرادار.

وقال مايفيل إن الموجة الثالثة من الضربات التي استهدفت أيضا الدولة الإسلامية شملت طائرات إف-18 التي انطلقت من حاملة الطائرات الأميركية جورج اتش.دبليو. بوش في الخليج وكذلك طائرات إف-16 فضلا عن طائرات أخرى.

وأضاف أن طائرات من السعودية والأردن والبحرين والإمارات العربية المتحدة شاركت في موجة الهجمات الثانية والثالثة وإن بعضها شن ضربات جوية والبعض الآخر قام بدوريات جوية قتالية. وقال مسؤول أمريكي إن طائرات قطرية قدمت دعما دفاعيا لكنها لم تسقط قنابل.

وقال إن الضربات بداية "حملة يعتد بها ومستمرة" لتقويض الدولة الإسلامية وتدميرها في نهاية المطاف لكنه اعترف أن هذه الجهود قد تستغرق سنوات.

 

المصدر: رويترز

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,040,040

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"