أدلى مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانغ عبر الفيديو اليوم السبت بإفادته شاهدا أمام محكمة إسبانية، في قضية تجسس شركة حراسة إسبانية على مبنى سفارة الإكوادور لدى لندن.
وقال إيتور مارتينيز محامي الدفاع للصحفيين: "تمكن أسانغ من الإدلاء بإفادته حول التجسس الذي قامت به شركة الحراسة الإسبانية Undercover Global، الذي على الأغلب، تم تنسيقه من الولايات المتحدة".
وأضاف أنه "من خلال الأدلة، نعتقد أنه يجب وقف تدابير عملية تسليم موكلي للسلطات الأميركية، لعدم وجود ضمانات أمريكية".
وذكر مارتينيز، أن هناك الكثير من الأدلة حول الميكروفونات المخبأة في السفارة، والتسجيلات من الكاميرات المزودة بالميكروفونات، التي لم يتم إبلاغ أسانغ أو دفاعه عنها.
وأكد المحامي، أن أسانغ لم يكن يعلم أن الكاميرات في السفارة تقوم بتسجيل الصوت، وأنه تم تثبيت ميكروفونات سرية، وبالذات في طفايات الحريق.
وقال: "كل ذلك يثبت أن أسانج تعرض لتدخل غير قانوني تم تنسيقه من الولايات المتحدة، وتسبب ذلك بانتهاك سرية اللقاء بين المحامي وموكله".
وأشار إلى أن، أسانغ كان متعبا خلال التواصل مع المحكمة، وبدا عليه الإرهاق والتعب، لمعاناته من مشاكل صحية.
ولفت إلى أن المحاكمة تأجلت لعدة ساعات، لأن إدارة السجن البريطاني حيث يقبع أسانغ، لم تسمح له في البداية بالتوجه إلى مبنى محكمة بريطانية للإدلاء بإفادته عبر الفيديو.
وبسبب ذلك تمكن أسانغ من تقديم شهادته فقط في النصف الثاني من النهار، رغم أنها كانت مقررة في الصباح.
وأضاف أن التحقيق في قضية التنصت على المكالمات الهاتفية، سيستمر وستعقد جلسة استماع في بريطانيا في 25 شباط/ فبراير يمكن أن تستمر من ثلاثة إلى خمسة أسابيع.