طالب محامون وناشطون، اليوم الجمعة، بالكشف عن مصير المحامي والناشط المدني علي جاسب حطاب، بعد مضيّ أكثر من شهرين على اختطافه، دون معرفة أي تفاصيل عنه سواء أكان حياً أم ميتاً، فيما أطلقوا هاشتاغ “جمعة المُغيب علي جاسب حطاب”.
وكان المحامي والناشط المدني علي جاسب حطاب، قد اختطف في الثامن من تشرين الأول الماضي دون أن يعرف أهله أي شيء عن مصيره.
ووثقت كاميرا مراقبة في حينه لحظة اختطاف المحامي في محافظة ميسان، من قبل ملثمين مجهولين بعد استدراجه من قبل امرأة.
كما أظهر الفيديو حطاب وهو يقف على قارعة الطريق لتأتي امرأة ترتدي عباءة سوداء تغطيها بالكامل وتقف للحديث معه لدقائق قبل أن تقف سيارة سوداء ويترجل منها أشخاص اقتادوا حطاب إلى جهة مجهولة.
يذكر أنه منذ انطلاق المظاهرات الحاشدة في العراق في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سجل توقيف واعتقال عشرات الناشطين والإعلاميين والأطباء والمحامين.
كما لا يمر أسبوع على العراق، إلا ويصدر خبر اغتيال أو محاول اغتيال ناشط في ساحات التظاهر.
وفي آخر الإحصاءات لعمليات القتل هذه التي لم تتمكن السلطات المعنية حتى الآن من القبض على متورط واحد، على الرغم من أن العديد من تلك الاغتيالات وثقتها كاميرات مراقبة في الشوارع، كشفت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، أن 29 حالة اغتيال طالت ناشطين منذ انطلاق المظاهرات في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولغاية اليوم.
والأسبوع الماضي طالبت مفوضية حقوق الإنسان، وزارة الداخلية بوضع حد لعمليات اغتيال واختطاف ناشطي المظاهرات الشعبية المناهضة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة.