نظم نشطاء في مدينتي نيويورك وواشنطن، السبت، مسيرات مناهضة للحرب بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك على خلفية ارتفاع حدة التوتر بين البلدين إثر اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد، فجر الجمعة.
كما نُظم احتجاج مناهض للحرب أمام البيت الأبيض في واشنطن العاصمة.
والسبت، شارك آلاف العراقيين وهم يهتفون “الموت لأميركا” في بغداد في تشييع سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس اللذين قتلا، الجمعة، في ضربة أميركية، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية بالوكالة بين واشنطن وطهران.
وكان عمدة نيويورك، بيل دي بلاسيو، قال إن مسؤولي الأمن في المدينة رفعوا درجة التأهب لاحتمال حدوث انتقام إيراني.
وتتحسب المدينة باستمرار لهجمات إرهابية محتملة لكن رئيس البلدية قال إن الخطر زاد بشكل كبير في ضوء الموارد التي تمتلكها دولة مثل إيران بالمقارنة بتنظيمات مثل القاعدة أو “الدولة”.
وقال دي بلاسيو في مؤتمر صحافي “يتعين أن نفترض أن هذا العمل (الضربة الجوية) يضعنا في حالة حرب بحكم الأمر الواقع”.
ودعا دي بلاسيو وكبار مسؤولي الشرطة لعقد المؤتمر الصحافي بعد أن توعدت إيران بالانتقام ردا على الضربة الجوية التي أودت بحياة سليماني العقل المدبر لتوسيع النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.
وقال مفوض الشرطة في نيويورك، ديرموت شاي، إن الضباط رفعوا درجة الاستعداد بالفعل وإن سكان المدينة يمكن أن يشاهدوا في بعض المناطق المزيد من الضباط بالزي الرسمي وبعضهم مدجج بالسلاح.
ولم يحدد تلك المناطق لكن جرت العادة على أن يكون الوجود المكثف للشرطة في محطات المترو ووسائل النقل العام الأخرى والأماكن السياحية.