أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، استئناف البحرية الملكية مرافقة السفن التجارية في مضيق باب العرب(مضيق هرمز)، على خلفية تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران؛ عقب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أميركية في بغداد، فجر الجمعة الماضي.
وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، في بيان، مساء السبت: إن "سفينتين تابعتين للبحرية الملكية ستبدآن مرافقة السفن التجارية التي تحمل علم المملكة المتحدة، في أثناء عبورها مضيق هرمز"، حسبما نقلت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.
وأضاف أنه أمر سفينتي "إتش إم إس مونتروز" و"إتش إم إس ديفندر" الحربيتين بالاستعداد للعودة إلى مهام مرافقة كل السفن التجارية التي ترفع علم بريطانيا.
وشدد البيان على أن الحكومة البريطانية "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية سفنها وشعبها في هذا الوقت".
وكانت وزارة الخارجية البريطانية دعت، السبت، رعاياها إلى عدم السفر إلى إيران والعراق إلا في حالات الضرورة؛ على خلفية مقتل سليماني.
وقُتل سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، فجر الجمعة؛ بقصف جوي أميركي استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد.
وفي 5 آب/أغسطس الماضي، أعلنت بريطانيا أنها ستنضم إلى مهمة بَحرية أمنية دولية، بقيادة الولايات المتحدة في الخليج؛ لحماية السفن التجارية التي تعبر مضيق باب العرب (مضيق هرمز)، من الممارسات الإيرانية.
وكانت إيران احتجزت، في 19 تموز/يوليو الماضي، ناقلة نفط بريطانية بمضيق باب العرب (مضيق هرمز)، بتهمة "خرق لوائح تتعلق بالمرور".
جاء ذلك التطور في أعقاب احتجاز سلطات جبل طارق، بالتعاون مع البحرية البريطانية، ناقلة نفط إيرانية، بزعم خرقها العقوبات الدولية، قبل أن تقرر إطلاق سراحها.