متظاهرو الانتفاضة العراقية يمنعون تشييعا رمزياً لسليماني والمهندس ويحرقون مكتباً لميليشيا «الحشد»

استشهد وأصيب 4 متظاهرين عراقيين، أمس الأحد، إثر تعرضهم لإطلاق نار من قبل فصائل مسلحة تابعة لـميليشيا «الحشد الشعبي» وداعمين له، في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، بعد منعهم من قبل المتظاهرين من دخول «تشييع رمزي» لقائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هئية الحشد أبو مهدي المهندس، إلى ساحة الحبوبي.

وأفاد مصدر محلّي في الناصرية أن «العشرات من عناصر الحشد والداعمين له، خرجوا في تشييع رمزي لسليماني والمهندس، في تقاطع البهو وسط المدينة، وحاولوا الدخول إلى ساحة الحبوبي (الميدان الرئيس للتظاهرات في المدينة)، غير أن المتظاهرين المرابطين في الساحة منذ نحو ثلاثة أشهر منعوهم من ذلك».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، أن «اشتباكاً بالأيدي نشب بين المشيعين والمتظاهرين في بادئ الأمر، قبل أن يتطور إلى إطلاق نار أسفر عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى، تم نقلهم إلى مستشفى الحسين التعليمي».
وأكمل: «على إثر الحادث استمر المشيعون بإطلاق النار على المتظاهرين، بهدف تفريقهم»، لافتاً إلى أن «المتظاهرين اتجهوا إلى مكتب هيئة الحشد الشعبي في منطقة حي أور في الناصرية وقاموا بحرقه».
وأظهر مقطع فيديو تناقله عدد من المواقع الإخبارية، إحراق سيارة قيل إنها تابعة لـ ميليشيا «كتائب حزب الله – العراق»، كما قاموا بإحراق «كرفان» عند مدخل مكتب «الحشد».
المشهد تكرر في البصرة، أقصى جنوب العراق، حيث رفض المعتصمون تشييعا رمزيا داخل الساحة أيضاً لسليماني والمهندس، الأمر الذي تطور لاحقاً لإطلاق نار في الساحة، من دون الكشف عن سقوط ضحايا، مما دفع قوات الشغب إلى الانتشار بشكل مكثف في الشوارع القريبة من ساحة اعتصام البصرة.
ويأتي الحادث بعد ساعات من إقدام مجموعة من المتظاهرين في كربلاء على إنزال صورة للجنرال الإيراني قاسم سليماني، كانت موضوعة على جسّر العباس، وسط مدينة كربلاء المقدّسة لدى الشيعة، ليل أول أمس.

وحذرت مفوضية حقوق الإنسان (رسمية مرتبطة بالبرلمان)، أخيراً، من عودة عصابات الجريمة المنظمة إلى البلاد في ظل «هشاشة» الوضع الأمني، في خضم توترات أمنية واحتجاجات تجتاح البلاد منذ أشهر.
كما تصاعدت وتيرة هجمات يشنها مجهولون ضد ناشطين في المظاهرات الشعبية المناهضة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة على مدى الأسابيع الأخيرة.
وفي محافظات شمالي البلاد، تزايدت هجمات يشنها في الغالب مسلحو تنظيم «الدولة»، وخاصة في المنطقة الواقعة بين محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والمعروفة باسم «مثلث الموت» .

المصدر

comments powered by Disqus
خدمة RSS LinkedIn يوتيوب جوجل + فيسبوك تويتر Instagram

عدد الزوار :136,050,242

تطبيق الموبايل

-->

آخر الزيارات

مساحة اعلانية

الأكثر قراءة

الأكتر مشاهدة

تابعنا على "فيس بوك"