أصيب 7 متظاهرين على الأقل، مساء الثلاثاء، بعد إطلاق مسلحين في فصائل مقربة من إيران، تتبع لميليشيا "الحشد الشعبي"، النار تجاه متظاهرين وإشعال النار في خيامهم، جنوبي العراق.
وقال ثلاثة شهود عيان من المتظاهرين، إن مسلحين من فصائل ضمن ميليشيا الحشد الشعبي مقربة من إيران (دون ذكر اسمائهم) اقتحموا ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، حيث يعتصم المئات من المتظاهرين المناوئين للحكومة. وذكر الشهود، أن المسلحين أطلقوا النار باتجاه المتظاهرين، ثم أضرموا النيران في خيام الاعتصام. وأشاروا إلى أن 7 متظاهرين على الأقل أصيبوا برصاص المسلحين، دون مزيد من التفاصيل حول درجة إصابتهم أو حالتهم الصحية. وذكر الشهود أن الهجوم يأتي جراء رفض المتظاهرين مرور موكب يحمل جثمان القيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، من وسط مدينة الناصرية، حيث كان قادما من البصرة (جنوب)، صوب مدينة النجف التي سيتم دفنه فيها، فجر الأربعاء.
من جانبه، قال ضابط في شرطة محافظة ذي قار برتبة ملازم أول، للأناضول، إن قوات الأمن توجهت إلى مكان الاعتصام للسيطرة على الموقف. وتوترت الأجواء في العراق والمنطقة على خلفية مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد" أبو مهدي المهندس، الجمعة، في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد. ويشهد العراق مظاهرات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 500 شهيد وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية. وأجبر المتظاهرون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع كانون أول/ديسمبر الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ الغزو الاميركي للعراق عام 2003. ويطالب المتظاهرون، أيضاً، باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.